قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس، دونالد ترامب، سيعترف رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب له اليوم، الأربعاء 6 كانون الأول.
وأضاف المسؤولون، بحسب وكالة “رويترز”، أن الرئيس ترامب لن يعلن النقل الفوري للسفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وإنما أمر وزارة الخارجية بإعداد خطة لنقلها يتوقع أن تستغرق ثلاث أو أربع سنوات.
واعتبر المسؤولون أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل “اعتراف بالواقع”.
وشهدت الأيام الماضية اتصالات دولية وتحذيرات من عدة دول عربية، بشأن اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي قد يؤدي إلى تأجيج الصراع في الشرق الأوسط.
وفي حال الاعتراف تعتبر أمريكا أول دولة في العالم تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل بدلًا من تل أبيب منذ 1948، ما يلغي السياسية الأمريكية القائمة منذ عشرات السنوات.
وكان ترامب أجرى اتصالات، أمس، مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس لإبلاغهم بقراره.
من جهتها أفادت الوكالة السعودية (واس) أن الملك سلمان حذر ترامب من أن “أي إعلان أمريكي بشأن وضع القدس يسبق الوصول إلى تسوية نهائية سيضر بمفاوضات السلام ويزيد التوتر بالمنطقة”.
في حين ذكر بيان للرئاسة المصرية أن “السيسي أبلغ نظيره الأمريكي أنه لا داعي إلى تعقيد الوضع في الشرق الأوسط”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هدد أمس بقطع العلاقات مع إسرائيل إذا اعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لها.
من جهتها دعت الفصائل الفلسطينية، حماس وفتح، إلى غضب شعبي فلسطيني وعربي وإسلامي ضد التوجه الأمريكي، وجعل يوم الجمعة المقبل يوم غضب في وجه الاحتلال.
–