التعاسة تتسبب بانخفاض قيمة لوحات فنية بنسبة 35%

  • 2017/12/05
  • 5:22 م
إحدى لوحات بيكاسو التي شملتها الدراسة (dailymail)

إحدى لوحات بيكاسو التي شملتها الدراسة (dailymail)

استخدم مؤرخو الفن وعشاقه طيلة عقود طويلة مصطلح “الفنانين المعذبين” لوصف كبار الرسامين في التاريخ، مثل فينسنت فان غوخ، هينري دي تولوس لوتريك، بابلو بيكاسو وجاكسون بولوك.

وإلى هؤلاء الفنانين يعود الفضل بخلق أعظم اللوحات الفنية في تاريخ البشرية، وفق ما يراه بعض النقاد، بالرغم من حياتهم التي كانت مليئة بالمآسي والفجائع.

وهذا ما أثار سؤالًا كبيرًا لدى المجتمع الفني، حول أهمية البؤس بالنسبة للفنان، وإذا ما كانت جودة عمله تتوقف حقًا على مأساته.

دراسة جديدة حول هذه القضية نشرتها مجلة “INFORMS”، الاثنين 4 كانون الأول 2017، كشفت حقائق لطالما ساد نقيضها في تصور الناس لحياة الفنانين.

اكتشفت الدراسة أن التعاسة الشخصية، لاسيما تلك المتعلقة بالحداد، يمكن أن تسهم إلى درجة كبيرة في تدني قيمة العمل الفني.

وشملت الدراسة أكثر من 10 آلاف لوحة رسمها 33 فنان من المدرسة الانطباعية الفرنسية، وأكثر من 2000 لوحة رسمها 15 فنان أمريكي، وُلدوا بين 1900 إلى 1920.

ومن خلال النظر والمقارنة في مبيع هذه اللوحات في المزادات العلنية بين عامي 1972 إلى 2014، وجدت الدراسة أن العمل المنجز في السنة التالية شخص مقرب من الفنان، انخفضت قيمتها بنسبة 35%، بالمقارنة مع مبيع لوحات أخرى للفنان نفسه.

وعادةً ما تنخفض أعمال الفنانين خلال مدى أقصاها سنة من تاريخ فقدهم لشخص مقرب، ولم يجد الباحثون فروق فيما إذا كان المتوفي من العائلة أو الأصدقاء.

كذلك وجدت الدراسة أن فرص إدراج لوحة رُسمت خلال العام التالي للحداد في مجموعة خاصة بأحد المتاحف، هي أدنى بكثير من لوحات رسمت في ظروف مغايرة.

وأجرى الدراسة التي حملت عنوان “الموت، الفجيعة، والإبداع”، كل من كاثرين غرادي من جامعة “برانديس”، وكارل ليبرمان من جامعة “برينستون”.

مقالات متعلقة

فن وثقافة

المزيد من فن وثقافة