“التايمز”: تركيا تحذر أوروبا من موجة هجمات إرهابية قادمة إليها
حذرت تركيا من أن المئات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” غادروا الرقة باتجاه أوروبا لشن هجمات، بحسب تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية.
وأوضحت الصحيفة اليوم، الثلاثاء 5 كانون الأول، أن المئات من عناصر تنظيم “الدولة” استغلوا صفقة مع “قوات سوريا الديمقراطية” للهروب عبر تركيا باتجاه أوروبا، وحذرت أنقرة من أن هؤلاء قد يستأنفوا نشاطهم “الإرهابي” هناك.
وبحسب التقرير، فقد استطاع عناصر “تنظيم الدولة” الهروب من الرقة، التي كانت المعقل الرئيسي للتنظيم قبل سقوطه، ضمن ترتيب هدف لإخراج المدنيين منها قبيل السيطرة عليها، ولإخراج المسلحين المحليين إلى دير الزور المجاورة.
وذكرت كاتبة المقال، هناء سويندا سميث، أن المئات من عناصر تنظيم “الدولة” فروا بالفعل من سوريا، بعدما أبرموا صفقات مع الجنود الكرد (المدعومين من أمريكا) لشن هجمات في أوروبا.
وأضافت سميث أنه عندما سقطت المدينة، في تشرين الأول، فر العديد من المتشددين الأوروبيين، مشيرة إلى أنه تم اعتقال العشرات منهم على الحدود التركية.
وأكدت كاتبة المقال وجهة نظرها من خلال مقابلة أجرتها مع أحد عناصر التنظيم الذي اعتقل أثناء فراره لتركيا، حيث أشار إلى أنه واحد من الكثير من الأشخاص، كان نصفهم من مسلحي التنظيم، هربوا عبر طرق “سهلة” إلى تركيا.
وتابع المقاتل السابق، صدام حميدي، قوله “إنه حتى في حال القبض عليك من قبل قوات حماية الشعب الكردية، فإنه سيتم إطلاق سراحك بعد 10 إلى 15 يومًا”.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي سمح بمغادرة بعض مسلحي تنظيم “الدولة” وعائلاتهم من الرقة قبل سقوطها في تشرين أول الماضي، على أن يكونوا من المقاتلين المحليين، ويذهبوا إلى مناطق التنظيم في محافظة دير الزور المجاورة.
لكن تبين لاحقًا أن المئات من مسلحي تنظيم “الدولة” وضمنهم العشرات من الأجانب تمكنوا من الفرار مع قوافل المغادرين آخذين معهم أسلحتهم، وآخرين مثل حميدي الذي كاد يصل إلى تركيا.
وقال مصدر مقرب من الاستخبارات البريطانية لصحيفة “التايمز” إن بريطانيا قلقة من عدم تبادل المعلومات الاستخباراتية بشكل سريع بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، فالتوتر القائم مع أوروبا ربما يسهل عودة إرهابيي التنظيم.
ونشأ التوتر بين أوروبا وبريطانيا بعد الجدل حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو ما يسمى “البريكست”، ففي حال خروج بريطانيا من الاتحاد سيتوجب عليها الانسحاب من اليوروبول (الشرطة الأوروبية) والجهاز الاستخباراتي الخاص بالأوروبيين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :