تراجع رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، عن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية التي أعلنها تشرين الثاني الماضي من السعودية.
ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم، الثلاثاء 5 كانون الأول، أن الحريري يعود عن استقالته بعد تأكيد الحكومة اللبنانية التزامها بـ “النأي بالنفس” عن النزاعات الإقليمية.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن الحريري في أول اجتماع للحكومة اللبنانية قوله إن “مجلس الوزراء يؤكد ضرورة ابتعاد لبنان عن النزاعات الخارجية”.
وأضاف “لا يجوز لأي طرف لبناني التدخل في شؤون الدول العربية ولا سيما دول الخليج، ولن أقبل أن يضحي أحد باستقرار البلاد مهما كانت الظروف، وحماية لبنان تبقى فوق كل اعتبار”.
واعتبر أن “المنطقة تغلي ونحن بحاجة إلى تحمل المسؤولية، لا سيما وأننا رفضنا جميعًا السير وراء شعارات تستهدف الفوضى في لبنان، ومن الضروري عدم التدخل في شؤون دول صديقة أو شقيقة أو التهجم عليها في وسائل الإعلام”.
وكان الحريري أعلن تريثه في تقديم استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية بعد ساعات من عودته إلى لبنان، في 22 تشرين الثاني الماضي.
وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، قال إنه لن يقبل استقالة الحريري، لحين عودته شخصيًا إلى أرض الوطن ومناقشة أسباب الاستقالة، بما ينهي السجال السياسي الذي دار حولها.
كما استدعى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سعد الحريري، إلى باريس للتشاور في شؤون الاستقالة، وسط أنباء عن ضغوط مارستها فرنسا على الحريري للتراجع عن الاستقالة.
ويعد “تطاول حزب الله في لبنان” وتجسيده لـ “السيطرة الإيرانية” من أبرز الهواجس التي تحدث عنها الحريري في خطاب الاستقالة الذي ألقاه في السعودية.
وحاول الحريري نفي تكنهات احتجازه وإجباره على الاستقالة بجولة ساسية شملت كلًا من الإمارات وفرنسا ومصر وقبرص، ليتوجه بعدها إلى بيروت ويزور مباشرة ضريح والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري الذي اغتيل عام 2005.
بالإضافة إلى مشاركته، صباح اليوم، في عرض عسكري بمناسبة عيد الاستقلال اللبناني الـ 74.
–