عمليات “انتحارية” مكثفة في محيط البوكمال
كثف تنظيم “الدولة الإسلامية” عملياته “الانتحارية” ضد مواقع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في محيط مدينة البوكمال، محاولًا استعادة المناطق التي خسرها في الأيام الماضية.
وذكرت وكالة “أعماق” اليوم، الثلاثاء 5 كانون الأول، أن عددًا من العناصر في قوات الأسد قتلوا جراء “مفخخة” استهدفت مبنى يتحصنون فيه في المدخل الغربي لمدينة البوكمال.
بينما استهدف “انتحاري” آخر مواقع قوات الأسد أيضًا شمال شرقي البوكمال.
وتتواصل المعارك بين التنظيم وقوات الأسد في محيط المدينة، بينما تحاول الأخيرة توسيع مناطق نفوذها، وطرد التنظيم من آخر نقاطه في ريف دير الزور، بعد إعلانها المرحلة الأخيرة من المعارك في المنطقة.
وتأتي استهدافات التنظيم حاليًا ضمن سلسلة هجمات بدأتها منذ مطلع الأسبوع الجاري، كان آخرها، أمس الأحد، وقتل إثرها رتبتان بارزتان في “الحرس الثوري” الإيراني وقوات الأسد.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تتركز هجمات تنظيم “الدولة” من الأطراف الشمالية الغربية لمدينة البوكمال بمحاذاة الضفة الغربية لنهر الفرات.
وتتزامن محاولاته مع بدء قوات الأسد تقسيم مناطق نفوذه في ريف دير الزور الغربي، على غرار السياسة التي اتبعتها في ريفي حماة والرقة.
وتمتاز البوكمال بنقاط قوة يمكن الاستناد عليها في أي عملية تهدف إلى السيطرة أو المحافظة عليها، إذ تعتبر ثاني أكبر منطقة إداريًا في محافظة دير الزور.
ويرى محللون أن قوة تنظيم “الدولة” العسكرية تلاشت عقب السيطرة على مدينة الرقة المعقل الأبرز له في سوريا، وما تبعها من انسحابات من المناطق الممتدة بين ريفي حمص الشرقي ودير الزور.
وتعتبر عملياته الحالية خطوة للضغط وفرض اتفاق من شأنه الإفضاء إلى الانسحاب أو التسليم وفق شروطه.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :