أفرجت عائلة “آل مزهر” عن قائد جمعية “البستان” في مدينة السويداء، أنور كريدي، مقابل فدية مالية بعد حوالي شهرين من اختطافه.
وذكرت صفحة “السويداء 24” اليوم، الثلاثاء 5 كانون الأول، أن العائلة أطلقت سراح كريدي بعد دفع فدية مالية قدرها 18 مليون ليرة سورية.
وأوضحت أن عملية التسليم تمت في منزل شيخ العقل حمود الحناوي، فجر اليوم الثلاثاء.
ولم يصدر أي تعليق من طرفي القضية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
واحتجزت عائلة مزهر الكريدي، في تشرين الأول الماضي، لصلته باختفاء ابنتهم، كاترين، كما بثت اعترافاته حول اختطاف الفتاة وتسليمها للأمن العسكري.
ونشرت العائلة تسجيلي فيديو حينها ظهر فيهما الكريدي وهو يعترف بتخبئة الفتاة في منزل المعارض يحيى القضماني الذي استولت عليه جمعية البستان وجعلته مقرًا لها، ثم يتحدث عن اتصال رئيس فرع الأمن العسكري العميد وفيق ناصر به لتسليمه الفتاة.
إلا أن تسجيلات مصورة بثت عقب الاتهامات، ظهرت فيها كاترين خلال حفل زفافها في قرية بريف حمص الشرقي.
وكانت جمعية “البستان” أعلنت عقب اختطاف كريدي تبرأها من الأحداث المرتبطة به، معتبرة الموضوع لا يعدو كونه خلافًا عائليًا.
ونقلت صفحات موالية حينها أن عناصر من الجمعية ومن أهالي بلدة صلخد جنوب السويداء كانوا على وشك مهاجمة آل مزهر لاسترجاع الكريدي، إلا أن الجمعية أعلنت تبرأها من الأحداث مع رفض آل مزهر الإفراج عن الكريدي.
وتدعم جمعية البستان أبرز الميليشيات المحلية الموالية للأسد، رغم تصنيفها أنها جمعية “إغاثية”، وتتخذ من منطقة “المزة 86” في مدينة دمشق مقرًا لها، وكان لها دور منذ بداية الثورة في قمع المظاهرات منذ عام 2012.
وارتفعت وتيرة حوادث الخطف والقتل في السويداء خلال الأعوام الأخيرة، الأمر الذي أرجعه البعض إلى تقصير الأجهزة الأمنية في المحافظة.
بينما ألقى آخرون بالمسؤولية على الوجهاء الذين شكلوا ميليشيات محلية باتت هي المتنفذ بالواقع الأمني فيها.