يبحث برلمانيون روس وإيرانيون إعادة إعمار البنية التحتية في سوريا.
وأعلن رئيس لجنة مجلس “الدوما” الروسي للشؤون الدولية، ليونيد سلوتسكي، اليوم، الاثنين 4 كانون الأول، أن لجنتي مجلس “الدوما” والبرلمان الإيراني سيجتمعان لبحث إعادة الإعمار في سوريا.
وبحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، أشار سلوتسكي إلى أنه على البرلمانيين المجتمعين مناقشة نشاطات “الشرطة الشيعية” في المناطق التي يوجد فيها سكان من الطائفة الشيعية، بحسب تعبيره.
في سياق متصل أعلن المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا، شي شياويان، يوم الجمعة الماضي، أن بلاده مستعدة للمشاركة في إعادة إعمار سوريا من دون شروط مسبقة، على أن يتم ضمان أمن الشركات التي تعمل على الأرض.
وبعد لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، في جنيف أكد المسؤول الصيني على أهمية تضافر الجهود على المستوى الدولي في مرحلة إعادة الإعمار.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قدم العام الماضي وعودًا للشركات الروسية بالمشاركة في إعادة الإعمار في سوريا، مؤكدًا أن الحصة الكبرى ستكون من نصيبها.
ونقل عضو مجلس الاتحاد الروسي، دميتري سابلين، عن الأسد قوله إن الشركات الروسية ستكون لها أولوية الاستثمار في قطاعات النفط والغاز.
وبحسب المسؤول الروسي فإن الأسد أشار إلى رغبة الشعب السوري بوجود شركات روسية في إعادة الإعمار، وليس حكومته أو هو شخصيًا، وأنه يجب على القيادة التمسك برغبة الشعب، على حد تعبيره.
مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي أكبر ولايتي، أكد من جانبه خلال تواجده في مدينة حلب، الشهر الماضي، استعداد بلاده للمشاركة في إعادة إعمار سوريا.
وأعلن وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة النظام السوري، حسين عرنوس، عن اتفاقيات تعاون كبيرة بين سوريا وإيران في مجالات عدة أبرزها إعادة الإعمار.
وقدر المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، كلفة إعادة إعمار سوريا بنحو 250 مليار دولار، وفق تصريح له في جنيف قبل أيام.
وأشار تقرير للاتحاد الأوروبي، نشر في تموز الماضي، أن تكلفة إعادة الإعمار ستبلغ نحو 200 مليار دولار، واشترطت بروكسل حينها حدوث انتقال سياسي لتسهم في عملية إعادة الإعمار.