عنب بلدي ــ العدد 131 ـ الأحد 24/8/2014
- الإسلام والعالمية
تعود تسميتهم إلى أصل الأديان {سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ} (سورة الحج، 78). ويسمون ربهم {رَبَّ الْعَالَمِينَ} (سورة الفاتحة، 2). ورسولهم {رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} (سورة الأنبياء، 107). ويدّعون أن رسالتهم عالمية، ثم يريد بعض أتباعه أن يعيدوا البشرية إلى تجربة تعود إلى أكثر من 1400 سنة في صحراء العرب. إذا أردنا أن تكون رسالة الإسلام عالمية يجب أن نحوّل تعاليمه إلى علم، ونزيل حقوق الطبع المحفوظة عن منتجاته كي لا يحتكرها أحد.
- ما لا تعلمون
الدين الإسلامي يسير على خطى الأديان السماوية التي سبقته، المسيحية واليهودية. وبعد بحر من الدماء سينحسر الدّين إلى المساجد والأحوال الشخصية، وبعد أن ينتهي الطوفان وتبلع الأرض الدماء ويستوي فلك البشرية سيخلق الله ما لا نعلم {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (سورة البقرة، 30). وهذا كلام القرآن، فهو يتكلّم عن انتهاء عصر الأنبياء وانتهاء الخوارق ويسلم العهدة للعقل، ثم يقول أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي، ويعيد الاسم إلى أبي الأنبياء، إلى أول تسمية: الإسلام. هو سماكم المسلمين من قبل. { وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ * هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ * مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ * هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ * فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ * فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ} (سورة الحج، 78).
- امتحان مختلف
ما فعله إبراهيم عليه السلام هو أنه وضع المعايير للرب الذي يبحث عنه ثم قام بامتحان المتقدمين وفق المعايير. رسب الكوكب في المقابلة، ورسب القمر، ورسبت الشمس، ثم اكتشف الله وأشرقت الحقيقة في قلبه.
- إبحار في التفسير
يقول الله إن القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومع ذلك نحن نخاف عليه من الاجتهاد، ونضع حجابًا مستورًا بينه وبين الناس. أبحر في القرآن لا خوف عليك ولا حزن.