زراعة قلب لأصغر طفل مريض في بريطانيا
شهدت مستشفى بريطاني عملية زراعة قلب لأصغر مريض على قوائم الانتظار، وهو رضيع لم يتجاوز عمره ثمانية أسابيع.
ويأمل الأطباء بخروجه من المستشفى بحلول العام الجديد، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
وخضع الرضيع تشارلي دوثويت لجراحة استغرقت تسع ساعات، في مستشفى فريمان بنيوكاسل، بعد معاناته من متلازمة نقص القلب الأيسر.
وعمت في أوروبا الشهر الماضي دعوات لإنقاذ تشارلي، بعد ولادته بعيب خلقي، إذ لم يكن لديه سوى نصف قلب فقط.
وشكرت والدة تشارلي العائلة المانحة، مؤكدةً أنها أعطت طفلها فرصة ثانية للحياة وستبقى ممتنة لهم للأبد.
وقال الطبيب المسؤول عن العملية إن تشارلي كان محظوظًا للغاية بالنظر إلى حالته وحجمه، فقد تطلب الأمر إجراء جراحة قلب مفتوح للطفل عندما كان عمره ثلاثة أيام فقط، وكان وزنه ستة أرطال حوالي (2.5كغ).
شهد عالم الطب، في 3 كانون الأول 1967، أول عملية زراعة قلب في العالم على يد الجراح كريستيان برنارد، بمستشفى غروت سكور في جنوب إفريقيا.
كانت هذه العملية، بالرغم من وفاة المريض بعد 18 يومًا من إجرائها، إنجازًا تكنولوجيًا استثنائيًا وقصة رائعة عن شخص يفقد الحياة ويتيحها لآخر من جديد.
وأضافت والدة الطفل أن لون جلد تشارلي تغير تمامًا بعد الجراحة فقد أصبح ورديًا بعد أن كان أزرق طوال الوقت.
وتوقف إجراء مثل هذه العمليات في فترة السبعينيات بعد تسجيل معدلات وفاة كبيرة، لمرضى خضعوا لمثل هذه العملية وعاشوا لفترة قصيرة جدًا، وصلت لدى بعضهم إلى بضع ساعات فقط.
واستؤنفت مع التقدم الكبير في العلاجات المناعية.
وتوفر مثل هذه العمليات تدخلًا جراحيًا يطيل الحياة، لكن الانتقال من عمليات الجراحة القديمة إلى الجراحة الروتينية اليوم لم يكن أبدًا سلسًا.
يأمل الأطباء المشرفون على عملية تشارلي بتحسن حالته بما فيه الكفاية لمغادرة المستشفى بحلول العام الجديد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :