أبدت السلطات الألمانية تخوفها من عودة مواطنين ألمان إلى البلاد، بعد هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” في كل من سوريا والعراق.
وقال وزير داخلية ولاية برلين الألمانية، أندرياس غايزل، أمس 2 كانون الأول، إن “خبر هزيمة التنظيم في سوريا والعراق جيد للسياسة الدولية، لكن بالنسبة لنا يترتب عليه الكثير من المخاطر، خاصةً ما يتعلق بعودة المقاتلين إلى ألمانيا”، بحسب صحيفة “نويس دويتشلاند” الألمانية.
وتوقع غايزل عودة الكثير من هؤلاء المقاتلين إلى برلين، ما يؤدي إلى كثير من الأخطار التي ستلحق بألمانيا، حسب وصفه.
ورجح تقرير أصدرته “مجموعة صوفان“ الاستشارية في مجال الاستخبارات الأمنية مقرها العاصمة الأمريكية واشنطن، في تشرين الأول الماضي، عدم زيادة أرقام العائدين من صفوف التنظيم إلى بلدانهم المختلفة، مع انحسار نفوذه في سوريا والعراق.
وأشار التقرير إلى أن 760 مقاتلًا من التنظيم عادوا إلى المملكة العربية السعودية، فيما قدر عدد العائدين إلى روسيا بـ 400، أما بريطانيا فشهدت عودة نصف مواطنيها الـ 800 الذين التحقوا بالتنظيم، بينما لم يشر التقرير إلى ألمانيا.
ويشير التقرير إلى أن الدول باتت اليوم تمتلك قدرة أكبر في التعامل مع عدد مواطنيها الذين سافروا إلى العراق وسوريا للقتال، وبالتالي فإن التقديرات أصبحت أكثر دقة.
وأضاف المسؤول الألماني، أن ألمانيا متخوفة من هؤلاء المقاتلين، لأنها لا تعرف على وجه الدقة عددهم المتبقي على قيد الحياة، وهذا “ما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا”.
وتأتي المخاوف الألمانية بعد انحسار تنظيم “الدولة” في كل من سوريا والعراق، واقتصار وجوده على مساحات ضيقة جدًا في كل من البلدين.
وبحسب هيئة المخابرات الألمانية، فإن المئات من الألمان التحقوا بالتنظيم.
ويشكل العائدون من صفوف التنظيم خطرًا كبيرًا على دولهم من وجهة نظر أمنية، إذ يخشى أن يكون هؤلاء المقاتلون حملوا أفكارًا ”متطرفة“ تنطوي على العنف والقتل.
–