يقتبس فيلم “Bridge of Spies” (جسر الجواسيس) أحداثه من قصة حقيقية، جرت في فترة الحرب الباردة خلال خمسينيات القرن الماضي، حين جنّد كل من الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية جواسيس للكشف عن معلومات تتعلق بالأسلحة النووية ضد بعضهما.
وما إن تكتشف الولايات المتحدة جاسوسًا روسيًا على أراضيها، حتى يبدأ البحث عن محامٍ يتولى مهمة المرافعة عنه أمام المحكمة، وهو ما يُعتبر أمرًا في غاية الصعوبة كونه أشبه بـ “الخيانة”.
وبينما يكون أحد محامي التأمينات غارقًا في غمار عمله، يعود إلى مكتب الشركة ليجد تكليفًا له بالمرافعة عن الجاسوس، موضحين له أن مهمته هذه “وطنية”، كونهم يريدون أن يثبتوا للعالم أن القانون والقضاء في أمريكا سلطة عليا.
إلا أن المحامي الأمريكي، الذي يلعب دوره توم هانكس، لا يقبل بالقضية فقط، بل يذهب إلى حد الدفاع المستميت عن الجاسوس الروسي ما يثير دهشة وغضب القضاء، ورؤسائه في العمل، وحتى عائلته.
وبينما كان المحامي يشرح وجهة نظره حول أهمية احترام القانون فعلًا، والاحتفاظ بالجاسوس كون أمريكا قد تحتاجه في عملية مبادلة إذا ما تمكن الاتحاد السوفييتي من أسر أحد جواسيسهم، كانت طائرة تجسس أمريكية تسقط بالفعل فوق الأراضي السوفييتية.
أسر الروس مجندًا أمريكيًا كان في مهمة تجسس هي الأولى من نوعها، وبذلك تم انتداب المحامي بشكل سري وغير رسمي ليقود مفاوضات التبادل.
وخلال أيام قليلة سيتمكن هذا الرجل الذي بات مكروهًا من كل الأمريكيين، من تحقيق صفقة تبادل معقدة، محفوفة بالمخاطر، لدرجة أن المخابرات الأمريكية نفسها تفقد الصبر من مناوراته، ليصبح بعد نجاحها واحدًا من أهم الشخصيات الوطنية المحبوبة التي لا ينساها الأمريكيون.