علمت عنب بلدي من مصادر مطلعة متطابقة، أن اجتماعات جرت بين فصائل من “الجيش الحر”، وممثلين عن إسرائيل، تحضيرًا لهجوم في حوض اليرموك غربي درعا.
وقالت المصادر اليوم، السبت 2 كانون الأول، إن اجتماعات جرت خلال الأيام الماضية، وتحدثت عن التنسيق للهجوم ضد مناطق سيطرة “جيش خالد بن الوليد”، المتهم بمبايعته تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ولم يصدر أي تصريح رسمي عن الأطراف المتعلقة بتنفيذ الهجوم.
وبدأت فصائل من “الجيش الحر” غربي درعا، معركة ضد “جيش خالد”، تحت مسمى “أهل الأرض”، في 28 تشرين الثاني الماضي، وتحديدًا على محور بلدة تسيل.
المصادر أشارت إلى أن معركة “أهل الأرض” حظيت بتغطية جوية إسرائيلية، عبر طائرات دون طيار، واستهدفت مواقع للفصيل الجهادي في حوض اليرموك.
كما تحدثت عن استهداف مواقع “جيش خالد” بخمسة صواريخ أدت إلى وقوع قتلى في صفوفه، ما مهد لفصائل المعارضة التقدم على عدة مواقع، استطاع الفصيل الجهادي استعادتها في وقت لاحق، لتتوقف المعركة دون أسباب واضحة.
ويسيطر “جيش خالد” على معظم بلدات حوض اليرموك، وشن هجومًا مباغتًا، في شباط، انتزع من خلاله بلدات جديدة من المعارضة، أبرزها سحم الجولان وتسيل.
ووفق المصادر فإن الجانب الإسرائيلي تعهد بالتغطية الجوية والاستخباراتية “بشكل منضبط”، لهجوم مرتقب ضد “جيش خالد”.
وأشارت إلى استبعاد دخول طائرات حربية لأجواء المعركة، والاكتفاء بالطائرات دون طيار، وصواريخ أرض- أرض متوسطة المدى.
وتنفي إسرائيل بشكل دائم أي دعم لفصائل المعارضة، إلا أن محللين عسكريين يؤكدون دعمها بالمال والسلاح على بعض الجبهات.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن استهداف مبنى مهجورًا للأمم المتحدة، استخدمه “جيش خالد” كمركز عمليات على الحدود في جنوب هضبة الجولان السورية المحتلة، تشرين الثاني 2016.
واستنفرت إسرائيل حينها بعد اشتباكات دارت على حدود الجولان المحتل، إثر استهداف رتل من السيارات التابعة لـ”جيش خالد” كانت تسير قرب الحدود في منطقة عابدين، وقتل ثلاثة عناصر منه.
وقتل العشرات من عناصر الفصيل الجهادي في المنطقة، خلال الأشهر الماضية، وعلى رأسهم أمراء تتابعوا على قيادته، آخرهم “أبو تيم إنخل”، الذي قتل في آب الماضي بغارة جوية استهدفت محكمة بلدة الشجرة.