فارق الكاتب المصري مكاوي سعيد الحياة عن عمر ناهز 61 عامًا، قضى نحو 40 سنة منها في الساحة الأدبية والثقافية.
وكان “العم مكاوي” كما يسيمه العديد من معجبيه، قد بدأ مشواره الأدبي أواخر السبعينات، متأثرًا بكبار الشعراء حينها.
ولم ينته العام 1979 حتى نال لقب “شاعر الجامعة”، لكثافة ندواته الثقافية في الجامعة، بعد أن بدأ بنشر قصائده العامية في مجلة “صوت الجامعة”.
ونعى الصحفي المصري، سيد محمود، صديقه مكاوي ظهر اليوم على موقع “فيس بوك”، مشيرًا إلى بعض الأعمال التي كان ينوي الراحل متابعتها، والتي تحدثا عنها قبل رحيله بيومين.
كما نعاه المنتج الفني للفيلم الوثائقي الذي تناول أعماله الأدبية وعلاقتها بـ”وسط البلد”، إياد صالح، وحكى قصة الصورة المتداولة للراحل في ميدان “طلعت حرب”، مبديًا حزنه لخسارته.
ووصلت روايته “تغريدة البجعة” إلى القائمة النهائية من جائزة البوكر عام 2008، وتدور أحداثها حول الخيبة التي أصابت جيل السبعينات في مصر والعالم العربي بسبب الأوضاع السياسية.
ويتميز أسلوب “العم مكاوي” بالبساطة وتصوير طبقات المجتمع المهمشة، ويعتبر البعض أن منطقة “وسط البلد” بطل رئيسي في معظم أعماله الأدبية.
وأشار بعض معجبي “العم مكاوي” إلى أنه الشخصية العامة الوحيدة التي كانوا يستطيعون اللقاء بها دون مواعيد مسبقة، مبدين إعجابهم بدماثة خلقه وابتسامته التي لا تفارق وجهه.
وخصص مكاوي سعيد جهده لتشريح الواقع المصري الشعبي، ونقله إلى القارئ العربي بأسلوب روائي، متبعًا في ذلك خطى سلفه نجيب محفوظ.
وللراحل أعمال أدبية نالت قسطًا وافرًا من إعجاب الجمهور والنقاد، مثل “أن تحبك جيهان”، “فئران السفينة”، “مقتنيات وسط البلد”، و”عن الميدان وتجلياته”.