احتفلت مستشفى في ولاية تكساس الأمريكية بولادة أول طفل من امرأة قامت بزراعة رحم، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها في الولايات المتحدة الأمريكية.
واكتفى المتحدث باسم المركز الطبي في جامعة بايلور، كريج سيفالي، بتأكيد حدوث عملية الولادة دون أن يدلي بأي تفاصيل إضافية، بحسب وكالة “رويترز”.
ولم يكشف هوية السيدة حفاظًا على خصوصيتها.
وكانت مجلة “التايم” الأمريكية أول من أعلن عن هذه الولادة الجمعة 1 كانون الأول.
وأضاف سيفالي أن ولادة امرأة من رحم مزروعة تعد سابقة طبية للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى مؤتمر طبي الاثنين المقبل، سيكشف فيه الأطباء القائمين على العملية تفاصيل هذا الإنجاز الطبي.
وكانت السيدة بحسب مجلة “التايم” التي وضعت الطفل ولدت دون رحم، وهي واحدة من عشر نساء أجرت عليهن جامعة بايلور دراسة بشأن احتمال زراعة أرحام داخلهن، إلا أن الجراحين أكملوا ثماني عمليات، فشلت ثلاث من بينها وأدت واحدة إلى حمل امرأة.
وقالت “التايم” إن ممرضة تبلغ من العمر 36 عامًا ولها ولدين هي من تبرعت برحمها للمرأة سابقة الذكر.
يشار إلى أن السويد سبقت أمريكا بسنوات إلى هذا المجال حيث سجلت أول ولادة بعد عملية زرع رحم في أيلول 2014، إلا أنه في العام الماضي سجلت ولادة خمسة أطفال، من خمس عمليات في هذا الشأن.
تستغرق عملية استئصال الرحم السليم خمس ساعات، كما يستغرق زرعه في امرأة أخرى خمس ساعات أيضًا.
وتعاني تقريبًا نحو 200 ألف سيدة في أوروبا من مشاكل العقم، وتمثل علاجات مرض السرطان والعيوب الخلقية المرتبطة بالولادة الأسباب الرئيسية لعدم قدرة الرحم على العمل بشكل طبيعي، بحسب مجلة “ذي لانسيت” الطبية البريطانية.
واعتبر رئيس جمعية الخصوبة البريطانية لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن هذه العملية رائعة وثورية وتفتح الباب لعلاج الكثير من الشابات اللواتي يعانين من العقم حول العالم.