عاد الحديث عن فصيل “جيش تحرير الشام”، بقيادة النقيب المنشق فراس بيطار، مجددًا، بتحالفات عسكرية في منطقة القلمون الشرقي، والتي يتركز نشاطه فيها.
وفي تسجيل مصور نشره الفصيل العسكري اليوم، السبت 2 كانون الأول، انضم في تشكيله كتائب عسكرية من فصائل “الجيش الحر” العاملة في القلمون، بينها “الشهيد أحمد العبدو”، و”جيش أسود الشرقية”، و”سرايا أهل الشام”.
وقال الناطق الإعلامي باسم “جيش تحرير الشام”، “نورس رنكوس”، إن التطورات الحالية هي بانضمام فصائل جديدة لراية النقيب فراس بيطار، نافيًا استلام منطقة القلمون الشرقي بالكامل من قبل النقيب المنشق.
وأوضح، في حديث إلى عنب بلدي، أن الانضمام لا ينسحب على كافة الفصائل العسكرية المذكورة سابقًا، بل على كتائب ومجموعات تعمل تحت رايتها.
وأعلن عن تشكيل جيش “تحرير الشام” في آذار 2015، ويقوده النقيب المنشق عن قوات الأسد، فراس البيطار، وقال حين الإعلان عن تشكيله إنه يتبع لـ”الجيش الحر” وهدفه محاربة النظام السوري فقط.
لكن سرعان ما بدأت بوادر المواجهات بين هذا الفصيل وباقي فصائل المعارضة، على خلفية اتهامه بالتبعية لتنظيم “الدولة”.
ونفى الاتهامات التي وجهت إليه من قبل فصائل المعارضة بمبايعة تنظيم “الدولة”، معتبرًا من خلال بيانات سابقة أنها “اتهامات مغرضة” نظرًا لعدم قبوله قتال التنظيم.
وتتزامن التطورات التي يشهدها الفصيل العسكري حاليًا مع تحولات تمر على منطقة القلمون الشرقي، كان آخرها مفاوضات حول التسوية و”المصالحة” مع النظام السوري، على أن يتم فتح الممرات والطرق الإغاثية.
وقال الناطق الإعلامي إن “جيش تحرير الشام” لم يسلط الضوء عليه في يوم من الأيام في السنوات الماضية، معتبرًا أنه من العاملين بصمت قدر الإمكان.
وأضاف أن “الجيش” له أعمال عسكرية لم تأخذ حقها في الإعلام، لافتًا إلى أن “هذه الاندماج سيعد الجميع بغد أفضل”.
وتخضع مدن وبلدات القلمون الشرقي لسيطرة فصائل المعارضة السورية، وتفرض قوات الأسد والميليشيات المساندة لها حصارًا كاملًا عليها، وسط مفاوضات تجري حاليًا للتوصل إلى اتفاق يقضي بفك الحصار عنها.