صالح ينقلب على الحوثيين.. حلفاء أمس أعداء اليوم

  • 2017/12/02
  • 12:48 م

شهدت العاصمة اليمنية (صنعاء) قتالًا بين قوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وجماعة “أنصار الله الحوثيون” في تطور مفاجئ بين الحلفاء.

وأصدرت قوات “حزب المؤتمر الشعبي العام” الموالية لصالح بيانًا، اليوم السبت 2 كانون الأول، دعت فيه إلى عصيان أوامر القيادات الحوثية، والتعبئة من أجل الدفاع عن اليمن.

ودعا البيان “أبناء الشعب اليمني العظيم ورجال القبائل للدفاع عن أنفسهم وعن وطنهم وعن ثورتهم وجمهوريتهم ووحدتهم، التي تتعرض اليوم لأخطر مؤامرة يحيكها الأعداء وينفذها أولئك المغامرون من حركة أنصار الله”.

وباتت القوات تسيطر على الحزام الأمني لصنعاء، بعد سيطرتها على مدينة إب، بحسب قناة “العربية”، كما وردت أنباء عن اعتقال رئيس الاستخبارات العسكرية التابع للحوثي.

من جهته طلب زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، من الرئيس صالح “التعقل وعدم الانجرار وراء من وصفهم بالمليشيات المتهورة، التي تسعى لإثارة الفتنة”.

قصة تحالف

بعد اندلاع الثورة في اليمن عام 2011، وافق الرئيس صالح على المبادرة الخليجية بقيادة السعودية، والتي مهدت لتسليمه السلطة، في شباط 2012، إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي.

لكن صالح، بعد عودته إلى اليمن، رفض التسليم وتحالف مع الحوثيين الذين تمكنوا من السيطرة على صنعاء، وهرب هادي إلى مدينة عدن، قبل أن تتدخل السعودية بتحالف عربي تحت مسمى (عاصفة الحزم) ضد الحوثيين وصالح.

وكان صالح يعتبر أن الحوثيين، المدعومون من قبل إيران، القيادة الشرعية التي تحكم البلاد، ويطالب السعودية بالتفاوض معهم.

والخلافات تتحول إلى قتال

لكن الخلافات بين المتحالفين تصاعدت خلال الفترة الأخيرة بعد اتهام الحوثيين لصالح بالاتفاق سرًا مع التحالف العربي بقيادة السعودية للانقلاب عليهم، وإدخال أنصار القبليين إلى صنعاء، ليرد صالح بأن “حزبه مستعد للانسحاب من الشراكة إذا أراد الحوثيون الانفراد بالسلطة”.

وتصاعدت وتيرة الخلاف بعد اقتحام الحوثيين لمسجد صالح ومهاجمة مقار لأقاربه، الأربعاء الماضي.

وفي أيار الماضي، أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن صالح هدد ببيع الحوثي للتحالف العربي إذا لم يرضخ لمطالبه.

وِأشارت الوكالة إلى أن صالح أمر وسائل الإعلام التابعة له بفضح الحوثيين أمام المواطنين اليمنين وعلاقتهم بإيران، وسط وضعه خطة لاستعادة صنعاء.

ويرى البعض أن انقلاب صالح على الحوثيين قد يكون نتيجة صفقة بينه وبين السعودية ما يعد ضربة للنظام الإيراني.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي