ظهر العقيد طلال سلو لأول مرة بعد انشقاقه عن “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد)، مطلع تشرين الأول الماضي، في مقابلة أجرتها معه وكالة “الأناضول” التركية.
وقالت الوكالة اليوم، السبت 2 كانون الأول، إن سلو أدلى خلال المقابلة بتفاصيل كثيرة لأول مرة عن زعماء حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (pyd) الذي كان يربطه بهم علاقات وطيدة، وعن مساعدات الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لـ”قسد” في الأشهر الماضية.
وأوضحت أنه كشف عن كيفية تشكيل “قسد”، وما قاله مسؤولون أمريكيون حول مسألة الممر الذي يسعى “pyd” تأسيسه من شمال سوريا إلى البحر المتوسط.
وانشق سلو من منصبه، في 14 تشرين الأول الماضي، متوجهًا إلى المناطق التي تسيطر عليها فصائل “الجيش الحر” شمالي حلب.
إلا أنه لم يظهر إلى الإعلام منذ ذلك الوقت، وتضاربت الأنباء حول نقله إلى تركيا، والتنسيق مع “الجيش الحر” للانشقاق، في وقت قال بعض المطلعين إنه نسق مباشرة مع المخابرات التركية.
وبعد 24 ساعاة من انشقاقه علقت القيادة العامة لـ “قسد” على الانشقاق، ووصفته بـ “اختفاء العميد طلال سلو”.
وقال مدير المكتب الإعلامي في “قسد”، مصطفى بالي، في حديث إلى عنب بلدي، إن سلو انضم إلى القوات بناء على رغبته وفصيله (جيش الثوار)، مشيرًا إلى أنه “كان قائمًا على رأس عمله حتى لحظة فقدان الاتصال به”.
وبحسب “الأناضول” تطرق سلو إلى كيفية إبرام “قسد” اتفاقية مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، لإخلاء عناصر الأخير من مدينة الرقة.
ومن المفترض أن تنشر الوكالة أجزاء من المقابلة مع سلو بدءًا من اليوم السبت.
ويعتبر سلو من أبرز الشخصيات في “قسد”، وكان المسؤول عن التصريح حول العمليات ضد تنظيم الدولة شمال شرقي سوريا.
وتلا جميع البيانات الخاصة بالسيطرة على مدينة الرقة والمناطق المحيطة بها، وصولًا إلى ريف دير الزور.
وولد في بلدة الراعي شمال حلب، وقاد سابقًا “لواء السلاجقة” الذي أنشئ قبل أربعة أعوام بدعم تركي.
وعقب انخفاض الدعم الخاص بلوائه شمالي حلب، انشق سلو وانضوى في فصيل “جيش الثوار”، ليندمج مع فصائل عربية وكردية ضمن “قسد”، في تشرين الأول 2015، وينصّب متحدثًا رسميًا باسمها.