حضر وفد روسي وآخر أمريكي إلى مدينة القامشلي السورية، لمراقبة المرحلة الثانية من الانتخابات الفيدرالية “للإدارة الذاتية الكردية شمالي سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة، اليوم 1 كانون الأول، بتوجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، في الانتخابات التي تبدأ اليوم في المناطق التي يسيطر عليها الكرد، وسط حضور ممثلين روس وأمريكيين، إلى مدينة القامشلي للاطلاع على أجواء الانتخابات.
وكانت المرحلة الأولى للانتخابات بدأت في أيلول الماضي، على أن تجري على ثلاث مراحل، تعقبها خطوات تؤدي إلى تأسيس مجلس تشريعي، وهيئة تنفيذية، في كانون الثاني من العام المقبل، لإدارة ثلاثة أقاليم، وست مقاطعات.
وبحسب المراسل يشارك في الانتخابات سبع قوائم انتخابية، مؤلفة من 5470 شخصًا ممثلين للمناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية”، والتي تم تقسيمها إلى ثلاثة أقاليم عفرين والجزيرة والفرات، رشحوا انفسهم للانتخابات ضمن القوائم وبشكل مستقل.
وتقتصر الانتخابات على الأحزاب المنضوية تحت راية الإدارة الذاتية، في حين يمتنع معظم أنصار ومؤيدي المجلس الوطني الكردي عن التصويت.
وأعلن المجلس الوطني الكردي أمس، مقاطعته للانتخابات، واعتبر في بيان حصلت عليه عنب بلدي، أن هذه الانتخابات تجري في ظل سلطة الحزب الأحادية، التي تمارس قمعًا ممنهجًا ضد كل من يخالف الرأي، وأنه ليس معنيًا بها ولا بنتائجها.
ودعا البيان إلى الكف عن هذه السياسات المرفوضة والمدانة، والعمل بدلًا منها على بناء مناخ صالح يمهد لتقارب وتلاقي المواقف ووحدة الصف الكردي في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية في حياة الشعب الكردي وفي سوريا المستقبل.
وتهدف هذه الانتخابات للتمهيد لإقامة حكم فيدرالي في المناطق التي يسيطر عليها الكرد شمالي سوريا.
وكانت المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري، بثينة شعبان، انتقدت مطلع الشهر الماضي، الحديث عن إمكانية تقسيم سوريا أو إنشاء نظام حكم لا مركزي وفق ما يطالب به الكرد في سوريا.
وقالت شعبان إن “كل شيء خاضع للسوريين وللحوار بين السوريين، ولا يمكن أن يكون هناك حوار حول تقسيم أو قطع جزء من البلاد أو الفيدرالية كما يسمونها”.
–