قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة إن 17 موقعًا عربيًا على قائمة التراث العالمي معرض للخطر، وذلك خلال جلسة مفتوحة عقدها مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس 30 تشرين الثاني، أشارت خلالها المديرة العامة لـ “يونيسكو”، أودري أزولاي، إلى أن معظم مواقع التراث العالمي في سوريا دُمرت بشكل كبير، بفعل النزاعات الدائرة منذ عام 2011.
وخصت أزولاي بالذكر مدينة تدمر الأثرية، وسط سوريا، التي تم تدمير جزء كبير من آثارها التاريخية، ومدينة حلب، وهي من أقدم مدن العالم، والتي تحولت إلى ركام، حسبما قالت مديرة “يونيسكو”.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” فجر معابد وأبراج دفن وقوس النصر في مدينة تدمر، أثناء سيطرته عليها، بين عامي 2015 و2016، كما دمر مسلحوه معبد “بل”، الذي كان واحدًا من أهم الصروح الدينية في الشرق في القرن الأول الميلادي، وسط تنديد دولي، فيما اعتبرته منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم “جريمة حرب”.
كما تعرضت مدينة حلب إلى دمار كبير، بفعل العمليات العسكرية التي شهدتها، منذ عام 2012، ومن بينها الجامع الأموي الكبير، المدرج على لوائح “يونيسكو” للتراث العالمي.
وتعرض الجامع الأموي لدمار كبير نتيجة قصف قوات النظام السوري للمنطقة بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية عام 2012، كما تعرض لكارثة بعد إسقاط المئذنة بسبب القصف في 2013، وسط اتهامات متبادلة بين النظام والمعارضة السورية بهدم المئذنة وسرقة محتويات الجامع الأثرية وتدمير الكثير من أجزائه.
وقالت مديرة “يونيسكو”، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” عنها، إن الأمر يتطلب “توسيع نطاق الجهود في عدة مجالات رئيسية، منها تيسير جمع وتبادل المعلومات بين دول العالم، وتدريب حفظة السلام في مجال حماية التراث الثقافي، وإدماج هذه المسألة في ولايات بعثات حفظ السلام”.
وأضافت أنه من بين 82 موقعًا عربيًا على قائمة التراث العالمي، هناك 17 موقعًا معرضًا للخطر بسبب الصراع المسلح، دون تسمية هذه المواقع.
–