أثارت قضية جنسية الملاكم من أصل سوري ما نويل شار جدلًا في الأوساط الرياضية الألمانية.
وبعد أن ظن الألمان أن بطولة العالم عادت إليهم بعد غياب 85 عامًا، بقبضة الملاكم السوري (محمود الشعار)، تبين أنه لم يحصل على الجنسية الألمانية بعد، بحسب ما ورد في “دوتشيه فيليه”.
ولم تكتمل فرحة الألمان بعد فوز شار على الملاكم الروسي الأحد الماضي، 26 تشرين الثاني، واعتباره أول ألماني يحرز اللقب منذ عام 1932.
وصرح شار إلى صحيفة “بيلد” الألمانية، الثلاثاء الماضي 28 تشرين الثاني، أنه يملك جواز سفر ألماني، لكنه ليس لديه الوقت ليذهب ويحضره.
ولكن صحيفة “إكسبرس” التي تصدر في كولونيا، مكان إقامة شار، نقلت تصريحاته من مقابلة أجرتها معه، وقال فيها “إجراءات حصولي على الجنسية مجمدة بسبب قضية جنائية محتملة”، وأضاف أنه يقوم بتسوية هذه المسألة، بمساعدة محاميه الخاص.
إلا أن شار عاد ونفى في تصريحات إلى صحيفة “بيلد”، الثلاثاء الماضي، ما جاء في صحيفة “إكسبرس”، على لسانه، وأضاف “أقسم أني ألماني منذ عام ونصف”، وبرر عدم حصوله على جواز السفر الألماني لظروف يمر بها، وصفها بـ “المعمعة”.
وكان شار المولود في لبنان لأب سوري وأم لبنانية، والذي جاء مع أمه وإخوته لاجئا إلى ألمانيا، قد أهدى فوزه إلى ألمانيا، وإلى المستشارة ميركل، في فترة تعصف فيها بوادر أزمة سياسية في ألمانيا، وعدم تمكن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من تشكيل ائتلاف الحكومة، بسبب معارضيها من الأحزاب المتطرفة الذين يطالبون بإعادة اللاجئين، إلى بلادهم.