قالت الأمم المتحدة إن منطقة “تخفيف التوتر” في الغوطة الشرقية لدمشق، لا وجود لها في ظل استمرار المعارك.
ودعا مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يان إيغيلاند، خلال مؤتمر صحفي له في جنيف، اليوم 30 تشرين الثاني، القوى الدولية لإيقاف المعارك، وأضاف “لا توجد منطقة (تخفيف توتر)، لا يوجد سوى توتر وتصعيد في منطقة (تخفيف التوتر) هذه”.
وقبل يومين انتقدت الخارجية الفرنسية آلية عمل مناطق “تخيف التوتر” في سوريا، ووصفتها بـ “غير العادلة”.
وعللت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آنييس روماتيت أسبانيي، موقف بلادها، باستمرار عمليات القصف التي تقوم بها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على الغوطة الشرقية لدمشق.
وتشهد الغوطة، منذ مطلع الشهر الجاري، قصفًا جويًا من قبل الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، ما خلف عددًا من الضحايا، إضافةً لدمار لحق الأبنية السكنية في المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية اليوم باستمرار قوات الأسد بعمليات القصف لمدن وبلدات الغوطة، رغم انعقاد مؤتمر “جنيف8” بين النظام السوري والمعارضة.
وقال المسؤول الأممي “إننا نحتاج إلى هدوء مستدام في الغوطة، حتى نتمكن من إطعام 400 ألف شخص يمثلون الآن دون شك حالة طوارئ إنسانية”.
وانضمت الغوطة الشرقية إلى مناطق “تخفيف التوتر”، المتفق عليها في محادثات أستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، في تموز الماضي.
وتضمن الاتفاق فك الحصار عن الغوطة وإدخال المواد الأساسية، دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، بالإضافة إلى إطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق، لكن أيًا من ذلك لم يحدث حتى الآن.
–