توقعت دراسة لمعهد استشارات عالمي في أمريكا أن يكون ملايين البشر مهددين بتغيير مهنهم وتعلم مهارات جديدة، في ظل الثورة التكنولوجية للروبوتات.
وقدّر معهد “ماكينزي” في دراسته المنشورة اليوم، 30 تشرين الثاني 2017، أن 375 مليون إنسان قد تتأثر وظائفهم بدخول الروبوتات إلى سوق العمل.
وشملت دراسة المعهد 800 مهنة، موزعة على 46 بلدًا، واستنتجت أن الروبوتات قد تدفع بـ400 إلى 800 مليون عامل إلى البطالة، وليس مجرد تأثير على أداء عملهم، بحلول عام 2030.
وبحسب الدراسة فإن واحدًا من كل خمسة أشخاص سيتأثر بهذه النتائج حول العالم، فيما ستكون النسبة واحدًا من ثلاثة في الدول الغنية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا.
وأوضح المعهد أن المهن الأقل تضررًا ستكون تلك التي تحتاج إلى تفاعل بين البشر مثل الطب والمحاماة والتدريس، أو تلك ذات الأجور المنخفضة مثل بعض أعمال الزراعة.
ووجدت الدراسة أن 60% من المهن يمكن إنجاز ثلثها من قبل الآلات، وهو ما يشجع على صرف بعض العمال من قبل المستثمرين لتوفير الأجور، فيما تنخفض نسبة الوظائف التي يمكن الاستغناء فيها عن البشر إلى 5%.
وأوضح المعهد أن الوظائف التي سيقوم بها روبوتات، قد لا تدفع بالبشر إلى البطالة تمامًا، لكنها ستدفعهم في بعضها لتولي مهام جديدة.
وأوصت الدراسة بضرورة استثمار الحكومات في تدريب البشر وتأهيلهم للخوض بمختلف الأعمال التجارية، للحد من ضرر الروبوتات على المجتمع.
وأنجز المعهد تقريرين موسعين قبل خلال العام قبل الوصول إلى هذه النتائج، التي توقعت من خلالها تحولات صعبة، أكثر من تلك التي شهدتها البشرية في انتقالها من الزراعة إلى الصناعة.
–