كشفت أكبر دراسة جينية للبعوض التطور السريع لقدرته على مقاومة المبيدات الحشرية في إفريقيا، ما يجعل ملايين الأشخاص عرضة للإصابة بمرض الملاريا الذي ينقله.
وأوضح علماء قادوا الدراسة التي نشرتها دورية “نيتشر”، أمس 29 تشرين الثاني 2017، أن مقاومة البعوض للمبيدات تهدد بإخراج جهود السيطرة على الملاريا عن مسارها.
وأسهمت الناموسيات ورش المبيدات الحشرية في الحد من انتشار المرض منذ عام 2000، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية سابقًا أن 216 مليون إنسان أصيبوا بطفيل الملاريا العام الماضي.
ودرس الباحثون 765 عينة حمض نووي وراثي (DNA)، من بعوض الأنوفيليس الذي ينقل طفيل الملاريا، من 15 موقعًا موزعة على ثماني دول إفريقية.
واكتشف العلماء أن التنوع الجيني الذي لم يكن معروفًا من قبل، لنوع الأنوفيليس الجامبي، يساعد على تفسير كيفية تطور مقاومة البعوض للمبيدات بهذه السرعة، موضحين أن هذا التطور ينتشر في أرجاء إفريقيا بسبب هجرة البعوض.
وسيعتمد العلماء على هذه النتائج لتطوير أدوات جديدة لمراقبة تطور البعوض، وتحسين إدارة استخدام المبيدات الحشرية.
ويسعى الباحثون إلى تطوير تكنولوجيا تعيق البعوض عن حمل طفيلي الملاريا، أو تصيبه بالعقم، لكنها لن تكون شاملة لكل أنواع البعوض.
وأنجز الدراسة معهد “ويلكم تراست سانجر” البريطاني، بالتعاون مع كلية الطب الاستوائي في ليفربول.
ويهتم العلماء بتكثيف جهودهم في محاربة الملاريا كونها تصيب 200 مليون إنسان حول العالم كل عام، بحسب معهد “سانجر”.
–