ينتقل المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بين غرفتي وفدي المعارضة السورية والنظام في جنيف.
ووفق مصادر عنب بلدي فإن اجتماعات فردية تجري اليوم، الخميس 30 تشرين الثاني، للمبعوث الأممي مع الوفدين، دون أي تطورات في اليوم الثالث من المفاوضات.
ويرفض النظام السوري عقد مفاوضات مباشرة، بعدما وصل متأخرًا أمس الأربعاء، بحجة أن المعارضة تفرض شروطًا مسبقة قبل بدء المفاوضات.
وبحسب “الهيئة العليا” فإن مشاورات جرت مع دي ميستورا، مساء أمس، وقال رئيسها نصر الحريري إن روسيا “تمارس ضغوطًا حقيقية على الأسد في المفاوضات”.
وأشار إلى أن العمل يجري “للوصول إلى حل سياسي خلال ستة أشهر”، داعيًا خلال مؤتمر صحفي إلى مزيد من الضغط على النظام.
وحتى اليوم لم يذكر مصير الأسد في النقاشات المنفردة، التي تجري بين الوفدين ودي ميستورا، وفق المصادر، رغم أن البيان الختامي لمؤتمر الرياض الأخير، أكد أن المعارضة اتفقت على ألا يكون رئيس النظام السوري في المرحلة الانتقالية.
واختارت المعارضة وفدها إلى جنيف في الرياض، قبل أيام، وضمن 36 عضوًا على رأسهم الحريري ونوابه الثلاثة: جمال سليمان، خالد المحاميد، وهنادي أبو عرب.
وكان مستشار “الهيئة العليا”، الدكتور يحيى العريضي، أبدى استعداد المعارضة لخوض مفاوضات مباشرة مع النظام.
ورفضت شخصيات معارضة وناشطة المخرجات التي انتهى بها مؤتمر “الرياض 2” بخصوص التسوية السياسية في سوريا، واعتبرت أن “الهيئة العليا” لا تمثل السوريين.
وينتظر السوريون نقاش ثلاث قضايا في جنيف، تتمثل بالدستور والانتخابات والانتقال السياسي، وسط ضغوط دولية ظهرت إلى العلن لدى اتفاق رؤساء تركيا ووروسيا وإيران حول الملف السوري، في قمة سوتشي منتصف الشهر الحالي.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصدر مطلع على مفاوضات جنيف، قوله اليوم إن وفد النظام سيغادر جنيف في الثاني من كانون الأول المقبل.
ووفق الوكالة فإن النظام “سيتخذ قرارًا حول احتمال عودته إلى جنيف الأسبوع المقبل”، مشيرةً إلى أن وفد المعارضة “ينوي البقاء حتى 15 الشهر المقبل في جنيف”.
وكان دي ميستورا قال إن المفاوضات ستجري على مرحلتين تنتهي الأولى في الثاني من الشهر المقبل، وتبدأ الثانية في الثامن من الشهر نفسه.
–