الداخلية الألمانية تنفي خططًا لترحيل اللاجئين السوريين قريبًا
نفت وزارة الداخلية الألمانية أي خطط لترحيل لاجئين سوريين قريبًا.
ورد متحدث باسم الداخلية الألمانية، أمس الأربعاء 29 تشرين الثاني، على مقترح وزراء الداخلية المنتمين إلى التحالف المسيحي، حول ترحيل لاجئين سوريين، صدرت بحقهم قرارات بالترحيل، بحسب “دويتشيه فيله”.
وأكد المتحدث أن الوضع في سوريا حاليًا لا يسمح بإعادة اللاجئين، وأنه لا أحد، ولا حتى وزير الداخلية الاتحادي يطالب بترحيلهم.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية “DPA” ذكرت أمس الأربعاء، 29 تشرين الثاني، أن ولايتي سكسونيا وبافاريا تقدمتا بطلب إلى مؤتمر وزراء الداخلية الألماني، بترحيل اللاجئين السوريين “الخطرين”، وذلك بناءً على إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا.
وتعد ألمانيا من أكثر الدول الأوروبية استقبالًا للاجئين، وأغلبهم من السوريين، فبلغت نسبة استقبالها للاجئين 69%، بالاشتراك مع السويد، حتى نهاية 2016.
وأضاف المتحدث أنه سيتم مناقشة موضوع تمديد وقف ترحيل اللاجئين، لمدة 12 شهر أو ستة أشهر، في الاجتماع الوزاري الذي سيجري الأسبوع المقبل، وذلك بعد تقييم الوضع الأمني.
بينما طالبت وزارة داخلية ساكسونيا، التي تترأس مؤتمر وزارة الداخلية الألمانية حاليًا، بتمديد وقف ترحيل اللاجئين السوريين، لمدة ستة أشهر فقط، أي إلى نهاية حزيران المقبل.
وترتفع مطالب من حزب البديل الألماني، اليميني المتطرف، بترحيل اللاجئين السوريين إلى سوريا، والذي قدم اقتراحًا للحكومة الألمانية بالاتصال مباشرةً مع النظام السوري، للاتفاق معه على إعادة اللاجئين.
وجاء رد النائبة في حزب الخضر، لويزا أمتسبرج، أنه لا يمكن قبول المقترح، وأنه يجب الاهتمام بالسوريين الموجودين في ألمانيا، إلى أن تنتهي الحرب.
وتتزامن تصريحات الداخلية الألمانية مع تصريح المتحدثة باسم الخارجية الألمانية أنه لا توجد حاليًا أي بوادر على تغيير الأوضاع في سوريا، وأضافت أنه “مايزال هناك وقت طويل نحو السلام وتسوية النزاعات في سوريا”.
وسبق لوزير الداخلية الألماني، توماس دي مدزيير، أن صرح في تشرين الأول الماضي، أنه لا يمانع باعتماد أعياد المسلمين كعطل رسمية في ألمانيا، ولاقى تصريحه انتقادات من اليمين المتطرف.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :