حققت السلطات الفرنسية مع ثلاثة مسؤولين في شركة “لافارج” لإنتاج الإسمنت ومواد البناء، في إطار اتهامها بدعم تنظيمات “إرهابية” مسلحة في سوريا.
ووفق ما نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر وصفتها بالمطلعة، الخميس 30 تشرين الثاني، فإن اثنين من الثلاثة الذين جرى استجوابهم، مساء أمس، هما رئيسان سابقان للشركة في سوريا، وإن الثالث مدير سابق للأمن في”لافارج” التي اندمجت مع شركة “هولسيم” السويسرية عام 2015.
وكانت السلطات الفرنسية بدأت، في حزيران الماضي، تحقيقًا حول نشاط شركة “لافارج”، فرع سوريا، في تمويل جماعات “إرهابية”، من بينها تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك بناء على تحقيق نشرته صحيفة “لوموند”، ادعت فيه أن الفرع السوري للشركة الفرنسية السويسرية، قدم دعمًا ماليًا لجماعات “متشددة” لضمان استمرار عمل المصنع، الواقع في قرية “جلبية” قرب عين العرب (كوباني).
واعترفت شركة “لافارج”، في نيسان الماضي، بتورط فرع سوريا في “دعم الإرهاب”، وقالت في بيان لها إن “التحقيق الداخلي أثبت دفع أموال بالفعل، وهو ما يتعارض مع سياساتها، وإن عددًا من الإجراءات التي اتخذت لمواصلة العمليات الآمنة في المصنع غير مقبولة، وهناك أخطاء بالغة في القرارات انتهكت قواعد السلوك المعمول بها”.
إلا أن السلطات الفرنسية ماتزال تحقق في إمكانية تورط الشركة الأم بدعم الجماعات المسلحة داخل سوريا، وتعريضها موظفي فرع سوريا للخطر.
وقالت “رويترز” إن محامي المدراء الثلاثة امتنعوا عن التعليق على حادثة الاستجواب، كما رفض المتحدث الرسمي باسم الشركة الإدلاء بتصريحات.
ويواجه رجل الأعمال السوري فراس طلاس تهمًا بـ “المسؤولية عن إيصال الأموال إلى التنظيمات المسلحة بعد أن انشق عن النظام وأقام في دبي”، كونه يملك أسهمًا في الفرع السوري للشركة، حين كان مقربًا من النظام آنذاك.
–