ردًا على رفضها… ”داعش” تنفذ مجازر جماعية بحق عشيرة الشعيطات
عنب بلدي ــ العدد 130 ـ الأحد 17/8/2014
قتل تنظيم ”دولة العراق والشام”، خلال الأسبوعين الماضيين، أكثر من 700 شخص من أفراد عشيرة الشعيطات السنية التي حاولت التمرد ضدّه في محافظة دير الزور، وفق وكالة فرنس برس، بينما يحاول وجهاء ومشايخ عشائر في المنطقة التخفيف من حدة التوتر عبر بيانات تبايع التنظيم.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن التنظيم ”قتل أكثر من 700 مواطنًا غالبيتهم العظمى من المدنيين في بادية الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي، وفي بلدات غرانيج وأبو حمام والكشكية التي يقطنها مواطنون من أبناء الشعيطات”، التي سيطر عليها التنظيم بشكل كامل قبل أيام، موضحًا أن ”نحو 100 من هؤلاء هم من أبناء العشيرة المسلحين، في حين أن الباقين هم من الرجال المدنيين”.
وانتشر تسجيل مصور يظهر ذبح عددٍ من الأسرى في المحافظة على يد مقاتلي ”الدولة”، وتعالت فيه الأصوات التي تطلق على المذبوحين أحكام ”الصحوات والمرتدين الكفرة”.
وبدأ ناشطون حملة ضد انتهاكات التنظيم في دير الزور، تحت هاشتاغ #داعش_تنحر_مسلمي_ديرالزور ، يطالب بإيقاف ممارساته بحق المدنيين.
وبحسب بيان للتنظيم فإن الخلاف بدأ على خلفية كمين لدورية أمنية أرادت مداهمة ”أوكار المفسدين والمطلوبين، ممن ثبت تورطهم في بيع السجائر والمحرمات”، معتبرًا ما حدث نقضًا للعهد بينه وبين العشيرة.
وفي شريط مصور، يبدو أنه تخوف من المجازر الجماعية، وجّه 40 من وجهاء بلدتي الكشكية وأبو حمام، رسالة ومناشدة إلى زعيم ”الدولة” أبي بكر البغدادي، جاء فيها: ”نحن أبناء الكشكية وأبو حمام نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله وأن الدولة الاسلامية حق، وما تدعو إليه حق من تحكيم شرع الله في أرضه، وأن من يحاربها فهو يحارب الله تعالى ورسوله”. ثم تبرأ الوجهاء من مقاتلي العشائر ”إننا نبرأ إلى الله تعالى من تلك الزمرة الفاسدة التي حاربت دين الله تعالى وغدرت بجنود الدولة الإسلامية، أولئك السفهاء الذين تبين أنهم أذناب النظام النصيري ومن والاهم، ومن الذين انحرفوا عن المنهج الصحيح، واتبعوا خطوات الشيطان، الذي يريد التفريق والتحريش بين المؤمنين”. كما ناشدوا البغدادي ”العفو عن الأبرياء الذين لم يرضوا ولم يشاركوا في قتال الدولة الإسلامية”.
في سياق متصل، قصفت قوات الأسد مناطق في مدينة موحسن التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، بريف دير الزور الشرقي، كما نفذ الطيران الحربي غارتين على تلة طابوس بمنطقة الشميطية بالقرب من نهر الفرات في ريف دير الزور الغربي، بحسب المرصد.
كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة الطيانة وقرية الشنان اللتين يسيطر عليهما تنظيم الدولة الإسلامية بالريف الشرقي لدير الزور.
وتشهد دير الزور فتورًا واضحًا على الجبهات التي تسيطر عليها قوات الأسد، رغم تمكن تنظيم الدولة من حيازة أسلحة نوعية نقلها من العراق إثر سيطرته على الموصل قبل شهرين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :