قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن الغوطة الشرقية سجلت أعلى معدل سوء تغذية في سوريا “على الإطلاق”.
وفي دراسة نشرتها المنظمة، الأربعاء 29 تشرين الثاني، قالت فيها إن نسبة الأطفال تحت خمس سنوات، والذين يعانون من سوء تغذية حاد، بلغت 11.9%، و”هي أعلى نسبة سجلت في سوريا على الإطلاق منذ بداية النزاع”.
وتعاني الغوطة حصارًا منذ خمس سنوات، وإغلاقًا للمعابر الإنسانية، وسط قصف جوي ومدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي والغذائي فيها.
وأثار موت طفلتين بسبب سوء التغذية في الغوطة، نهاية الشهر الماضي، الرأي العام العالمي تجاه قضية الحصار، الذي يترافق مع فقدان المواد الغذائية الأساسية، وارتفاع أسعارها في حال توفرت، وغياب الرعاية الصحية.
وكانت المتحدثة باسم المنظمة، مونيكا عوض، قالت إن ما يزيد عن 1100 طفل سوري يعانون من سوء تغذية في غوطة دمشق، وإن 232 منهم يعانون من سوء تغذية “حاد”، ما يتطلب توفير علاج عاجل لضمان بقائهم على قيد الحياة.
وتشهد الغوطة، منذ مطلع الشهر الجاري، قصفًا جويًا من قبل الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، رغم تثبيتها ضمن مناطق “تخفيف التوتر”، ما خلف عددًا من الضحايا، إضافةً لدمار لحق الأبنية السكنية في المنطقة.
وأعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أمس، أن النظام السوري وافق على إعلان وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية ، إلا أن ذلك لم يحدث واستمر القصف وفق مراسل عنب بلدي.
من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، إن قافلة مساعدات دخلت إلى منطقة النشابية، أمس، لتسليم مواد غذائية ومواد صحية تكافح سوء التغذية، لـ7200 شخص يحتاجون إليها.
–
The @UN and @SYRedCrescent teams just entered Nashabieh in besieged #EastGhouta to deliver food, health and nutrition items for 7,200 people in need #Syria pic.twitter.com/dvTZnqoeC3
— OCHA Syria (@OCHA_Syria) November 28, 2017