تهجم حاكم مصرف سوريا المركزي السابق، أديب ميالة، على سياسة المصرف الحالية بشأن سعر صرف الليرة السورية.
ووصف ميالة، لموقع “هاشتاغ سيريا” المحلي، أمس الثلاثاء 27 تشرين الثاني، قرارات المركزي بأنها “ارتجالية وتدل على عدم المعرفة بالشيء خاصة ما يتعلق منها بالحوالات”، معتبرًا أن “سياسة المصرف لا تواكب توجهات الحكومة”.
وحول انخفاض سعر الصرف بشكل كبير، أوضح ميالة أنه “هبوط غير صحي”، متسائلًا “هل يوجد عملة في كل دول العام تتحسن خلال 24 ساعة بمقدار 12%، خاصة وأن شركات البورصة في العام الواحد لا يصل ربحها إلى 12%”.
وكان سعر صرف الليرة السورية شهد انخفاضًا كبيرًا أمام الدولار، خلال الأسبوع الماضي، إذ انخفض بمقدار 60 ليرة ليلامس 400 ليرة للدولار الواحد.
وعقب الانخفاض السريع بدأت تساؤلات من قبل المواطنين حول مستقبل الليرة السورية وسياسية المصرف المركزي.
واعتبرت وزيرة الاقتصاد السابقة في حكومة النظام السوري، لمياء عاصي، أن الفوضى سيد الموقف في أسعار صرف العملات، بسبب “العناد (المصرف) وقلة المعرفة”.
وطالب مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي المصرف المركزي توضيح سياسته تجاه الليرة في ظل فقدان الثقة بقراراته.
وهذا ما أكد عليه ميالة بالقول إن “المواطن اليوم لا يثق بالمصرف لأنه وببساطة يطلب مستحقاته ولا يعيدها إلى المصرف، وهو ما دفع التجار إلى أن يتعاملوا مع بعضهم في تسديد الأموال دون اللجوء إلى المصرف، وفي المقابل فإن المصارف تسدد لبعضها دون الطلب من المركزي والسبب أن المركزي لا يعطي سيولة كافية، وهذا مؤشر على خروجه من السوق”.
ويتهم سوريون ميالة، الذي شغل منصب حاكم “مصرف سوريا المركزي”. لمدة 12 عامًا منذ 2004، بمسؤوليته عن تدهور الليرة السورية وخاصة خلال سنوات الحرب.
وكانت الليرة السورية تدهورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، إذ وصل سعر الصرف إلى 550 ليرة، وسط وعود متكررة من ميالة بتحسين السعر.
–