واشنطن تلغي دور الأسد وتعتبر جنيف القاعدة الأساسية للحل
قال وزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون، إن محادثات السلام حول سوريا في جنيف هي “القاعدة الوحيدة” للتوصل إلى “حل سياسي، من دون أي دور لنظام الأسد”.
وأضاف الوزير الأمريكي، في خطاب ألقاه في واشنطن، أمس الثلاثاء 28 تشرين الثاني، أنه “في الوقت الذي يندحر فيه تنظيم (الدولة الإسلامية) من معاقله تتوجه أنظار المجتمع الدولي للتوصل إلى حل للحرب الأهلية الدائرة في سوريا”.
ودافع تيلرسون عن محادثات جنيف واصفًا إياها بالقاعدة الوحيدة الممكنة لإعادة إعمار البلاد وتطبيق حل سياسي لا يبقى فيه للأسد أو لعائلته أي دور في الحكومة السورية القادمة، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وفي الوقت الذي تطلق فيه روسيا، حليفة النظام السوري، المبادرات الدبلوماسية توصلًا إلى حل سياسي، يرى تيلرسون في مبادرة جنيف الطريق السليم للوصول إلى عملية السلام المرجوة.
وتؤكد واشنطن على الدوام أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءًا من الحل على المدى الطويل، ويتجلى ذلك من خلال تصريحات المسؤولين الأمريكيين، منها تأكيد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية أن مساهمة أربعة أو خمسة ملايين لاجئ سوري من الخارج في الانتخابات المحلية يمكن أن يسهم في التغيير، على حد ما نقلت عنه وكالة “فرانس برس”.
واعتبر المسؤول أنه في حال تطبيق قرار مجلس الأمن بشكل صحيح، فإن السوريين سيؤكدون رغبتهم في قادة آخرين.
وانطلقت عملية جنيف استنادًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبدأت جولة جديدة منها، الثلاثاء، بحضور وفد المعارضة السورية في حين من المتوقع وصول وفد النظام اليوم الأربعاء.
وأضاف تيلرسون أن الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب، والروسي، فلاديمير بوتين، تمكنا في الفترة الأخيرة من تقريب وجهات النظر من خلال اجتماع قصير جمعهما في آسيا.
وفي سياق متصل، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في تقريره الشهري لمجلس الأمن، إن محادثات جنيف الثامنة ستركز على الدستور وإجراء انتخابات جديدة تحت إشراف الأمم المتحدة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :