أفرجت السلطات السعودية عن رئيس الحرس الوطني السابق، الأمير متعب بن عبد الله، بعد اتفاقية مع السلطات بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.
وقال مسؤول سعودي للوكالة اليوم، الأربعاء 29 تشرين الثاني، إن “الإفراج جاء بعد اتفاق تسوية مع السلطات، ومن المعتقد أن مبلغ التسوية يعادل أكثر من مليار دولار أمريكي“.
وأكد المسؤول أن “التسوية شملت الإقرار بالفساد”، مشيرًا إلى أن ثلاثة أشخاص آخرين أنهوا أيضًا اتفاقات تسوية مع السلطات.
وكانت السلطات اعتقلت الأمير متعب إلى جانب عدد من الأمراء السعوديين بحجة مكافحة الفساد.
ومن أبرز الأمراء المحتجزين رجل الأعمال والملياردير الوليد بن طلال، إضافة إلى رئيس ديوان الملك السعودي السابق، خالد التويجري، ومالك مجموعة “MBC” الوليد الإبراهيم.
وتناقضت التحليلات حول الاعتقال، فالبعض أرجع ذلك إلى أسباب اقتصادية ومحاولة ولي العهد، محمد بن سلمان، الاستيلاء على أكبر كمية من المال للاستحواذ عليها له شخصيًا.
وتشير مصادر إعلامية إلى أن ابن سلمان صادر أكثر من 194 مليار دولار من الحسابات المصرفية، واستولى على أصول المحتجزين.
في حين أرجعها آخرون إلى محاولة إرهاب المعتقلين بحجة مكافحة الفساد، في حال عدم موافقتهم على وصول ابن سلمان إلى الحكم أو التمرد عليه.
وكان الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، أصدر قرارًا ملكيًا بإعفاء ابن أخيه من رئاسة الحرس الوطني أوائل الشهر الجاري.
واعتبر حساب سعودي شهير على “تويتر” يحمل اسم “مُجتهد”، أن ابن سلمان يحاول إقصاء متعب من منصبه، كرئيس الحرس الوطني، لكي يتمكن من تولي العرش دون تهديدات.
–