يدرس مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية، الأسبوع المقبل، ترحيل اللاجئين السورين “الخطرين” بداية الصيف إلى سوريا.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية (DPA)، اليوم 29 تشرين الثاني، أن ولاية سكسونيا وبافاريا قدمتا طلبًا لمؤتمر وزراء الداخلية الألماني، لترحيل اللاجئين السوريين الذين ارتكبوا جرائم خطرة في ألمانيا إلى بلادهم بناءً على تقييم الوضع الأمني في سوريا.
وأضافت الوكالة أن الدراسة تحظى بدعم جميع الولايات الألمانية التي يحكمها حزبا الاتحاد المسيحي (الديمقراطي المسيحي برئاسة ميركل، والاجتماعي المسيحي البافاري برئاسة زيهوفر).
وفي سياق متصل، تعرض عمدة مدينة ألتينا الألمانية، أندرياس هولشتاين، أمس لمحاولة اغتيال فاشلة نفذها رجل ألماني، ورجحت السلطات الألمانية أن تكون المحاولة بدافع معاداة اللاجئين.
وفي تعليقه على الحادثة قال هولشتاين، إن “الهجوم لن يثنيني أبدًا عن مساعدة اللاجئين”.
ومطلع الشهر الجاري رحلت السلطات الألمانية لاجئًا عراقيًا إلى بلاده لإدانته بارتكاب جرائم في ألمانيا.
وكان حزب “البديل من أجل ألمانيا” قدم اقتراحًا يدعو الحكومة الألمانية للاتصال بالنظام السوري مباشرة للاتفاق معه على إعادة اللاجئين السورين في ألمانيا، وهو ما قوبل باستهجان الأحزاب الأخرى.
وفي ردها على الطلب، قالت النائبة في حزب “الخضر”، وهي ممثلة سياسة اللاجئين في الحزب، لويزة أمتسبرغ، إن حزبها لا يمكنه قبول المقترح، مضيفةً أنه لا بد من الاهتمام بالسوريين الموجودين في ألمانيا إلى أن يتم حل الأزمة السورية.
واتهمت أمتسبرغ “حزب البديل” بأنه أصبح ناطقًا باسم الأسد، وأنه يحاول إسقاط مسؤولية روسيا في هذه الحرب.
ووفق تقرير لشبكة “RND” الألمانية، فإن منع ترحيل اللاجئين السوريين سيستمر إلى نهاية حزيران المقبل، بينما يطالب “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” بتمديد العمل بهذا المنع لنهاية عام 2018.
–