رجل في الأخبار..
خالد المحاميد معارض “غامض” في وفد جنيف
عاد اسم رجل الأعمال خالد المحاميد، للظهور إلى الإعلام كأحد نواب رئيس وفد المعارضة إلى جنيف، نصر الحريري، إلى جانب جمال سليمان وهنادي أبو عرب، ما زاد الغموض حول توجهات المعارض السوري وآرائه السياسية.
وانخرط المحاميد في المضمار السياسي منذ عام 2015، بعيدًا عن قطاع المال والأعمال، لأول مرة خلال مؤتمر لمعارضين سوريين في القاهرة، رعته “هيئة التنسيق الوطنية” وآخرون، ولم يشارك فيه “الائتلاف الوطني”، وتحدث حينها عن تطلعات الحل السياسي في سوريا.
ولد المحاميد منتصف ستينيات القرن الماضي في درعا البلد، ويعود أصله إلى أم المياذن في درعا، وحصل على الثانوية من درعا المحطة، ثم أتم دراسته الجامعية بكلية الطب في العاصمة البلغارية صوفيا، وتخرج منها عام 1988 ليتخصص في أمراض النساء والتوليد.
ولم يعمل المعارض في المجال الطبي، إنما توجه نحو التجارة والعقارات وتعهدات البناء، في التسعينيات، ووفق مصادر عنب بلدي، فإنه يعتبر من أبرز رجال الأعمال في درعا إلى جانب آخرين كوليد الزعبي.
خلال سنوات قليلة حقق نجاحه مستفيدًا من الطفرة الاقتصادية، التي شهدتها أوروبا الشرقية، عقب الانتقال من الحكم الشيوعي إلى الرأسمالي، وعمل بعدها بين اليونان وقبرص حتى مطلع عام 2000، وهو العام الذي انتقل فيه إلى الإمارات العربية المتحدة، لتطوير نشاطاته الاقتصادية.
وكان المحاميد أحد أعضاء “منصة القاهرة” قبل أن يخرج منها إلى وفد “الهيئة العليا” للمفاوضات، التي ألغت عضويته على خلفية تصريحاته لقناة “العربية الحدث”، آب الماضي، وقال فيها إن الحرب بين فصائل “الجيش الحر” والنظام، وضعت أوزارها.
يعتبر ابن درعا مقربًا من الإمارات، كما يتهم بقربه من المخابرات الروسية، وأشاد في لقائه مع القناة قبل أشهر، بدور الأردن في سوريا، ويرى أن الشمال السوري “تديره أجندات لا تريد إنهاء الحرب في البلاد”.
يعول المحاميد على الحل العربي- العربي، “وخاصة بعدما عجزت الجامعة العربية ودوّلت الأزمة”، على حد وصفه، ولم يرفض في وقت سابق إعادة فتح معبر نصيب في درعا، تحت إشراف فصائل “الجيش الحر” والجانب الروسي بمشاركة النظام.
وأسهم المعارض بمشاريع إغاثية على نطاق واسع في درعا، وفق مصادر عنب بلدي، التي تحدثت عن علاقته “القوية” مع هيثم مناع، رئيس تيار “قمح”، وأنه “صاحب كلمة” عند فصائل الجنوب السوري.
غموض المحاميد تمثل في أكثر من موقف، وأبرزها تنقلاته بين أطياف المعارضة، عدا عن انخراطه في أروقة السياسة رغم ريادته للأعمال في الإمارات، وقال البعض إن ذلك جاء في إطار “طموحات سياسية معينة”.
لعب ابن درعا دور الوسيط مع انطلاق الثورة السورية، بين النظام والأهالي في المحافظة، وحينها كان يدير استثمارات بملايين الدولارات فيها، ولأنه لم يفلح في ذلك، انتقل إلى مناصرة الثورة، وفق تصريحات سابقة له.
في نهاية المطاف، عاد المحاميد إلى وفد “الهيئة العليا”، بعد تشتت سياسي عاشه منذ أكثر من عامين، كما أن دوره السياسي مازال غامضًا بالنسبة لكثير من السوريين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :