تجسد مدرّسة في الغوطة الشرقية من خلال ريشتها وألوانها، واقع الحصار الذي تعيشه في الغوطة الشرقية، أو ما يسمى “السجن الكبير”، منذ أكثر من خمس سنوات.
ماجدة، البالغة من العمر 56 عامًا، اتخذت من الرسم هواية لها منذ أكثر من 15 عامًا، وهي مديرة لأحد مراكز الدعم النفسي في دوما بالغوطة الشرقية.
تقول المدرّسة لعنب بلدي، “منذ اندلاع الثورة السورية أردت المشاركة في الحراك الثوري، إلا أنني اخترت أن يكون دوري مختلفًا، لعدم قدرتي على المشاركة في أدوار أخرى، بسبب الأحوال والأوضاع الأمنية التي كان النظام يفرضها على البلاد في حينها”.
بدأت ماجدة بتوثيق الأحداث اليومية وركزت على توثيق آلام الشعب السوري، فرسمت عن مأساة حلب ومجزرة الكيماوي في الغوطة، وجسدت برسوماتها صمت المجتمع الدولي.
تناولت ماجدة في لوحاتها المآسي التي يعيشها الأهالي في الغوطة الشرقية، من حصار ونقص في الدواء والغذاء والوقود، والذي كان سببًا بوفاة العديد من الأطفال والنساء والرجال، ممن كان نقص الغذاء سبب وفاتهم، وكان آخرهم الطفلة سحر ضفدع.
ورسمت السيدة ما يزيد عن 250 لوحة، قالت إنها تحاول من خلالها إيصال صوت المهجرين إلى العالم.
ماجدة ليست الوحيدة في هذا المجال، فالرسامة، سماح لبودة، جسدت جانبًا آخر من واقع الثورة السورية، من خلال رسوم ضمنتها شخصيات كرتونية.
سماح كانت شاركت في معرض “ربيع وكتاب 2″، الذي أقيم بدوما في آب 2015، وأكدت في حديث سابق لعنب بلدي أنها ستسمر في الرسم حتى تعرض لوحاتها بعد “انتصارالثورة”.
–