“تحرير الشام” تبرر لعنب بلدي تقدم تنظيم “الدولة” شرقي حماة
بررت “هيئة تحرير الشام” تقدم تنظيم “الدولة الإسلامية”، على حساب مقاتليها شرقي حماة، والتي أفضت إلى وصوله نحو الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.
وقال عماد الدين مجاهد، مدير العلاقات الإعلامية في “الهيئة”، في حديث إلى عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 28 تشرين الثاني، إن “المعارك في البادية شرسة، فجغرافية الأرض تسمح بتقدم القوات العسكرية لنا ولهم بشكل سريع”.
ويتكتم تنظيم “الدولة” حول مجريات المعارك في المنطقة، ولم يتحدث عن سير العمليات العسكرية.
وتقدم التنظيم بشكل مفاجئ خلال اليومين الماضيين، وسيطر على عشرات القرى شرقي حماة، ما جعله يقترب من الحدود الإدارية لمحافظة إدلب لمسافة تقدر بأقل من خمسة كيلومترات.
ووفق مجاهد، فإن العمل العسكري في المنطقة، يتمثل بقطع مسافات طويلة في البادية دون دخول القرى، عن طريق الالتفاف حول مجموعة منها، مشيرًا إلى أنها “الاستراتيجية التي يعتمدها المجاهدون هناك وكذلك تنظيم الدولة”.
ووصف مدير العلاقات الإعلامية في “الهيئة” تلك الطريقة بأنها “سريعة في تحقيق الأهداف ولا تحتاج لعتاد ومدفعيات لأنها معركة مواجهة وجهًا لوجه”، لافتًا إلى أن النظام يعتمد التغطية الكثيفة بالطيران والمدفعية ثم التقدم البري.
هدف النظام والتنظيم من وجهة نظر مجاهد، يكمن في “التمدد في البادية والمناورة للوصول إلى مناطق عسكرية، يستطيعون من خلالها تثبيت القوات كالجبال والهضاب”.
وأكد مجاهد أن معارك كر وفر تجري في المنطقة، لدى سؤاله عن القرى التي يسيطر عليها التنظيم، مشيرًا إلى أن “المعارك مستمرة، والتنظيم يستشرس بالقتال لأنه لم يعد خلفه مكان ينسحب إليه وليس لديه ما يخسره، في ظل أعداد القتلى الكبير ضمن صفوفه”.
ومنذ أن تقدمت قوات الأسد على حساب التنظيم في عقيربات، انسحب الأخير إلى المناطق “المحررة”، وفق مجاهد، الذي قدر المسافة التي فصلته عن مناطق سيطرتهم بحوالي تسعة كيلومترات، “تجاوز التنظيم مناطق النظام بالآليات في وضح النهار، بعد يوم واحد من هجومنا على أبو دالي شرقي حماة”.
وكان مراسل عنب بلدي في ريف حماة، أكد أن التنظيم باغت مواقع “الهيئة” في المنطقة، بدءًا من الجمعة الماضي.
وسيطر التنظيم على كل من: عنيق باجرة، طوطح، حجيلة، أبوحريج، عبيان، وأبومرو، إضافةً إلى أبوخنادق، السميرية، الجديدة، الوسيطة، المضابع، أبو كسور، الشلو، سروج، طليحان، معصران، الزجافي، طوال دباغين، وجناة الصوارنة، وبعض القرى المتقدمة نحو حدود إدلب الإدارية وأبرزها رسم الحمام.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :