أصدرت عدة منظمات سورية بيانًا أعلنت فيه عن اعتذارها تلبية دعوة رسمية وجهت لها لحضور اجتماعات غرفة المجتمع المدني في جنيف، بين 28 و30 تشرين الثاني الجاري.
وجاء في البيان الصادر اليوم، الثلاثاء 28 تشرين الثاني، أن المنظمات تؤكد التزامها بدعم مسار جنيف، وأهمية مشاركة مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة فيه، إلا أنها تقترح لذلك أن تشارك مؤسسات المجتمع المدني بشكل مسبق في تحديد قضايا الاجتماعات بالتشاور مع مكتب المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، ومساهمتها بوضع جداول وبرامج عمل اجتماعات غرفة المجتمع المدني بعد اختيار القضايا، وتضمين مخرجات اجتماعات الغرفة في الإحاطات الدورية التي يقدمها المبعوث الأممي لمجلس الأمن.
وأشارت المنظمات في بيانها إلى أن محتوى النقاشات التي حصلت خلال الاجتماعات السابقة لغرفة المجتمع المدني لم ينعكس بالإحاطات الدورية التي يقدمها دي مستورا إلى مجلس الأمن، إضافة إلى تنامي الشعور لدى هذه المنظمات بالافتقاد للجدية المطلوبة في التعامل مع نقاشات غرفة المجتمع المدني ومخرجاتها.
ولفتت المنظمات الموقعة إلى أن موضوعات اجتماعات غرفة المجتمع المدني يتم اختيارها بطريقة غير مدروسة، وتفتقد لمنهجية محددة تتابع نقاشات سابقة وتبني عليها وتحدثها، فضلًا عن أن الدعوات لا تتم على أساس برامج عمل واضحة للاجتماعات، بل تحت عناوين عمومية للقضايا المختلفة، محذرة من أن تجاهل وضع نقاط تفصيلية للنقاش تحت هذه العناوين يهدد بإفراغ هذه القضايا المهمة من محتواها.
وعبرت المنظمات عن أسفها لعدم إشراكها في مشاورات مسبقة لوضع عناوين وأطر للنقاشات، ولإرسال الدعوات قبل أيام قليلة من الاجتماع، ما أدى لعدم إفساح المجال لأي تحضير مسبق.
ويعتزم المبعوث الأممي الخاص لسوريا، ستيفان دي مستورا، تحضير دعوة لانعقاد غرفة المجتمع المدني خلال الجولتين المقبلتين من المحادثات السورية في جنيف.
وسينصب عمل اجتماعات الغرفة هذه المرة، وفقًا للدعوة المقدمة، على القضايا الدستورية، وقضايا المعتقلين والمختطفين والمفقودين، إضافة إلى اللاجئين والنازحين.
–