منحة بريطانية باسم لاجئ سوري أسهم في دعم اللاجئين
أطلقت جامعة “مارلبورغ” البريطانية اسم لاجئ سوري على إحدى المنح التي تقدمها، في محاولة منها لتقدير جهوده المبذولة في مجال تعليم اللاجئين.
وحملت المنحة اسم “الرشيد”، نسبة إلى الشاب السوري أحمد الرشيد، الذي وصل في منتصف عام 2015 إلى بريطانيا، وأسهم في تدريب وتعليم اللاجئين السوريين، وتشجيعهم على الاندماج في المجتمع البريطاني عبر مواصلة الدراسة في المدارس والجامعات.
منحة “الرشيد” لدمج اللاجئين
بدأت رحلة أحمد من خلال عمله مع جامعة “مارلبورغ” في تقديم مناهج دراسية صيفية لطلاب من جميع أنحاء العالم، اعتبرت الجامعة أنها مناهج “فريدة وفعّالة”، ولاقت قبولًا من الطلاب وذويهم، وفق ما قال أحمد الرشيد.
وأضاف، في حديثه إلى عنب بلدي، أن الجامعة بعد أن اطلعت على عمله في مجال دعم اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى مساهمته في إعداد وتنفيذ وإعطاء دورات تدريبية، قررت إطلاق منحة شهرية صيفية تعمل على دمج اللاجئين، وخصصت مقاعد للسوريين أيضًا، وأطلقت عليها اسم “منحة الرشيد”.
وتركز المنحة على مجالات تساعد اللاجئين على الاندماج، مثل دورات في اللغة الإنكليزية والثقافة المحلية والتفكير النقدي و”العقول المنفتحة”، بالإضافة إلى رحلات استكشافية في أنحاء البلاد.
من جانبه، قال مدير دورة اللغة الإنكليزية في مدرسة اللغة والثقافة في الجامعة، إن سبب تسمية المنحة باسم أحمد هو أنه ساعدهم كثيرًا في مرحلة التخطيط للمنحة، وأضاف في حديثه إلى موقع “مهاجر نيوز”، “يستمر أحمد بإيصالنا بمجتمع اللاجئين في المملكة المتحدة”.
ويمكن التقديم على المنحة من هنا
أطفال السوريين بلا تعليم
غادر أحمد الرشيد سوريا عام 2012، وتوجه إلى كردستان العراق، حيث عمل مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، كاستشاري تواصل، وأسهم في مساعدة اللاجئين السوريين هناك، ويبلغ عددهم 250 ألف سوري.
ويقول أحمد (27 عامًا) إنه ركز على مسألة تعليم اللاجئين بعد إحصائيات عدة صدمته أثناء عمله مع اللاجئين، والتي تشير إلى تسرب عدد كبير من أطفال اللاجئين السوريين في العراق من المدارس، لأسباب أرجعها إلى بُعد المدارس وعدم امتلاك بعضهم أوراقًا ثبوتية.
وقاد الرشيد حملات توعوية حول الصحة الجسدية والنفسية للاجئين، بالإضافة إلى حملات عن العنف ضد الأطفال وتسربهم من المدارس، ما يدفعهم إلى العمالة لإعالة ذويهم، ويدفع القاصرات إلى الزواج المبكر.
التأهيل لمرحلة “إعادة الإعمار”
بعد وصوله إلى بريطانيا عام 2015، انضم أحمد الرشيد إلى منظمات عدة ومنها، “يونيسف” و”أطباء بلا حدود” و”أكسفام”، وحضر العديد من المؤتمرات عن اللاجئين، وتحدث في عدة مناسبات في البرلمان البريطاني عن الصعوبات التي تواجه معظم السوريين داخل وخارج سوريا.
وقال أحمد لعنب بلدي إنه يأمل ويعمل على أن يكون السوريين في مرحلة إعادة إعمار سوريا مؤهلين ثقافيًا وعلميًا وعمليًا، للمساهمة في النهوض بالبلد.
وأضاف “أعتبر أن التعليم أحد أهم الأدوات التي سوف تساعد على إعادة إعمار سوريا”.
إحصائيات عن اللاجئين السوريين رأى أحمد أن خطورتها تستدعي تحرك المجتمع الدولي، مشيرًا إلى إحصائية نشرها أساتذة جامعيين في جامعة “أوكسفورد” تفيد بأن 50% من الجامعيين السوريين أصبحوا خارج البلاد.
كما أن 1% فقط من اللاجئين في أوروبا يتلقون تعليمًا جامعيًا، بسبب فقدانهم وثائقهم التعليمية، فيما يجري العمل على منحهم وثائق بديلة، حسبما قال أحمد.
أحمد، الحاصل على منحة دراسية في “العنف والصراع والتنمية” من جامعة لندن، ومنحة من مؤسسة “سعيد للتنمية”، يعمل حاليًا مع جامعة “كامبردج” من أجل إنتاج كورسات مجانية “أونلاين” للاجئين القادمين إلى بريطانيا، عبر برنامج “إعادة التوطين”، والذي أعلنت بريطانيا من خلاله عن استقبالها 20 ألف سوري بين عامي 2015 و2020.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :