عنب بلدي ــ العدد 130 ـ الأحد 17/8/2014
- الجهاد القتالي
الجهاد القتالي له معنى ووجود وقيمة فقط عندما يكون في خدمة فلسفة السلم. {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} (سورة الأنفال، 39). أي إخراج الدين من يد واحتكار البشر. عندها ترتفع راية اللاإكراه، ويتبينّ الرشد من الغي. هو أشبه بمنظمة أمم متحدة من دون فيتو، قائمة على العدل، تتدخل في الدول التي يفرض مستبدوها الإكراه على الناس لرفع ذلك الإكراه عنهم.
- نفاق دولي
أشعر بالحنق لنفاق المجتمع الدولي الذي ظل يماطل سنين في قضايا كفلسطين وسوريا بينما دفعه النفط أن يرسل آلة الموت في لحظات إلى ليبيا وكوردستان العراق. لكن ذلك لا يدفعني إلى كره المظلوم في ليبيا أو كوردستان (كمثال) وصرف النظر عن أصل المشكلة وهي الظلم الدولي. رفع أي ظلم هو انتصار لأي مظلوم ولا يمكن لأمم قائمة على الفيتو أن تنشر الرخاء والعدل. والمؤكد أن الدمار لن يجلب إلا دمارًا والدماء لن تسقي إلا أحقادًا تخرج شجرة من زقوم {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ} (سورة الصافات، 64-65).
- على الأعراف
{وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ} (سورة الأعراف، 46). هؤلاء خرجوا من سجن الآبائية والتسميات فارتقوا إلى أعراف يتنفسون فيها العلم والوضوح، لكنهم لم يترفعوا ويستعلوا على أقوامهم وطوائفهم وعرفوا كلاً بسيماهم بعد أن خرقوا كل الحجب وقشعوا كل الضباب.
- عنصرية
من أخطر العقليات التي قابلتها في حياتي هي عقلية {ليس علينا في الأميين سبيل} (سورة آل عمران، 75). هؤلاء الأشخاص كانوا يشرعنون السرقة والاختلاس وبيع الحرام في سبيل الجماعة حتى لو تدمر الأميون لأنهم جنس درجة ثانية يمكن أن نستغلهم في سبيل الجنس المنتقى! ما هذا الضلال!