أظهر بيان تحت اسم “موادعة”، هدنة بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتنظيم “الدولة الإسلامية”، حول المناطق المتبقية تحت سيطرة الأخير في المنطقة الشرقية.
ونشرت مصادر إعلامية متطابقة اليوم، الثلاثاء 28 تشرين الثاني، بيانًا تضمن هدنة وإيقاف نار بين الطرفين، أثناء سير مفاوضات تبدأ اليوم، لتنتهي 28 كانون الأول المقبل.
ونفى مدير المركز الإعلامي لـ “قسد”، مصطفى بالي، في حديث إلى عنب بلدي، أي هدنة بين الطرفين، معتبرًا أنه “لا هدنة و لا مهادنة مع الإرهاب”.
ووفق البيان فإن الهدنة “قابلة للتمديد” وتشمل المناطق المتبقية بيد تنظيم “الدولة”، بدءًا من قرية جمة شرقي دير الزور، وصولًا إلى قرية الباغوز الحدودية مع العراق.
ووفق خارطة السيطرة الحالية، ينحصر التنظيم في منطقتين: الأولى بين الحدود العراقية و”قسد”، شرقي دير الزور، وتمتد على مساحة تقارب 400 كيلومتر مربع.
والثانية تنحصر بين “قسد” ومناطق سيطرة قوات الأسد، جنوبي دير الزور، وصولًا إلى الحدود العراقية، وتمتد على مساحة حوالي 580 كيلومترًا مربعًا.
وتضمن البيان “تحديد المناطق الجغرافية الآمنة للطرفين، ووقف الأعمال العسكرية على أن يلتزم التنظيم بذلك”، إضافة إلى “تحديد منسق عسكري من كلا الطرفين لحل الإشكاليات التي تعتري الاتفاق”، بينما شمل “العمل على حل موضوع الأسرى من الطرفين، وعدم التعرض للوافدين إلى مناطق التنظيم”.
وفي الشق الاقتصادي تحدث البيان عن “فتح المعابر التجارية من وإلى مناطق التنظيم، والإبقاء على آبار النفط التي مازالت بيد الأخير، وتأمين جنوده الخارجين للعلاج”، على أن تنتهي الهدنة “عند نقض أحد الطرفين لشروطها”.
ووفق بالي “مازالت بعض القوى الظلامية أو المتضررة من اندحار الإرهاب تحاول النيل من سمعة قواتنا أو تشويه انتصاراتنا، باختلاق الأكاذيب والإساءة إلينا”.
وقال مدير المركز الإعلامي إن الوثيقة التي انتشرت تتضمن بنودًا “مثيرة للسخرية”.
كما أكد أن “مقاتلي قسد مستمرون بكل طاقاتهم وإصرارهم لإنهاء الإرهاب في كل أنحاء سوريا”.
ووصلت “قسد” إلى الحدود السورية- العراقية قرب مدينة البوكمال، وذلك ضمن المعارك التي تخوضها ضد التنظيم على الجانب الشرقي للفرات.
كما تستمر المعارك التي تخوضها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، على الجانب الغربي لنهر الفرات، كخطوة لإنهاء نفوذ التنظيم في ريف دير الزور الجنوبي الغربي.
–