“تحرير الشام” تعتقل مناصري “القاعدة” داخلها بينهم قادة بارزون
اعتقلت “هيئة تحرير الشام” قياديين و”جهاديين” متهمين بمناصرتهم لتنظيم “القاعدة” في سوريا، على خلفية توتر تعيشه، وفق مصادر ميدانية متطابقة.
وعلمت عنب بلدي من مصادر مطلعة أن “الهيئة” شنت منذ صباح اليوم، الاثنين 27 تشرين الثاني، حملة ضد مناصري التنظيم، الذي أعلن انفصالها عنه مطلع العام الحالي.
وتواصلت عنب بلدي مع مدير العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، وقال إن “بعض الفئات يعملون ضد توجه الهيئة لإقامة كيان سني يحشد لدفع العدو الصائل”.
ولدى سؤاله عن تأكيد حول اعتقال بعض أفراد تلك الفئات، لم يعلق على الأمر.
ويقول محللون إن محاولات تأسيس فرع لـ “القاعدة” في سوريا، برزت منذ فك “جبهة النصرة” ارتباطها بالتنظيم، ورفض مبايعة الظواهري.
مصادر في الشمال السوري أكدت لعنب بلدي، اعتقال كل من إياد الطوباسي (أبو جليبيب الأردني)، على حاجز لـ “تحرير الشام” في ريف حلب.
وطالت الاعتقالات “جهاديين” آخرين على رأسهم سامي العريدي، وآخرين من جنسيات غير سورية.
وقال ناشطون إن من بين المعتقلين، الشيخ “أبو همام السوري”، القائد العسكري السابق في “النصرة”، والشيخ “أبو القاسم الأردني”، نائب “أبو مصعب الزرقاوي”، عضو تنظيم “القاعدة” السابق في العراق، وأعلن عن مقتله بغارة أمريكية عام 2006.
وكان عبد الله محمد رجب عبد الرحمن (أبو الخير المصري)، الرجل الثاني في “القاعدة” قتل بغارة أمريكية في إدلب، شباط الماضي، وقيل إنه كان يعمل مع آخرين لتأسيس نواة جديدة للتنظيم في سوريا، وعلى رأسهم “أبو جليبيب”، الذي انشق عن “النصرة”، في آب 2016.
“تحرير الشام” نشرت قبل قليل بيانًا قالت فيه، إن “فئات من الناس بنظرتهم القاصرة وتصورهم الضيق المحدود، كانوا من البداية ضد توجه تحرير الشام لتشكل كيان سني”.
وأضافت “لم يكتفوا بمجرد ذلك بل أخدوا يسعون جاهدين لتقويض هذا البنيان وزعزعته، وبث الفتن والأراجيف فيه، تحت ذرائع شتى ووسائل مختلفة وصلت لدرجة الافتراء والبهتان”.
“سعت قيادة الهيئة لاحتواء الموقف عبر الحوار والنقاش من خلال جلسات مع تلك الفئات”، وفق البيان، الذي لم يحدد شخصيات بعينها، “إلا أن ذلك كان دون جدوى”.
وأطلقت مبادرة “والصلح خير” التي عقدت خلالها جلسات ميدانية، وفق “الهيئة”، إلا أن الشخصيات التي تحدثت عنها “رفضت الجلوس والحوار”.
وقدمت “تحرير الشام” لائحة ادعاء ضد من أسمتهم “رؤوس الفتنة”، على أن يقدموا لمحكمة شرعية عادلة تظهر الحقيقة، مشيرةً إلى أن “الأمر حاليًا لدى القضاء ليقول كلمته الفصل”.
وكانت وسائل إعلام غربية وعربية، ذكرت في تقارير خلال تشرين الأول الماضي، أن الظواهري كلف حمزة بن لادن بتأسيس فرع للقاعدة في سوريا.
وخرج بعدها الشرعي السعودي المنشق عن “تحرير الشام”، عبد الله المحيسني، لينفي أي علاقة له بما يجري على الأرض بهذا الخصوص، إلا أنه لم يؤكد أو ينفي تشكيل مجموعة جديدة تحت اسم “أنصار الفرقان في بلاد الشام”.
وكانت عنب بلدي رصدت حسابات للتشكيل الجديد، أنشئت في العاشر من الشهر الماضي، على “تيلغرام” و”تويتر” وغيرها من المنصات، إلا أنها حذفت بشكل كامل بعد يومين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :