السوري محمد السلامات أولًا على المملكة الأردنية في الثانوية العامة

tag icon ع ع ع

عنب بلدي ــ العدد 130 ـ الأحد 17/8/2014

محمد السلاماتإسلام عبد الكريم

حصل الشاب السوري محمد خالد السلامات على معدل 91.9% في امتحانات الثانوية العامة الأردنية (التوجيهي) من الفرع الأدبي لعام 2014، وهو أعلى معدل في مديرية البادية الشمالية الغربية التي يتبع لها مخيم الزعتري، حيث يقيم الشاب.

ومحمد السلامات كان من بين 42 طالبًا وطالبة من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري تقدموا لامتحانات الشهادة الثانوية للدورة الصيفية هذا العام، متحدين الصعوبات المعيشية والتعليمية، إذ تعتمد مدراس المخيم المنهاج الأردني.

وبحسب تصريح وزير التعليم الأردني، محمد الذنيبات، فإن نسبة النجاح كانت 40.2% وإن 6249 طالبًا وطالبة من أصل 86048 تقدموا لامتحانات الشهادة الثانوية بمختلف فروعها حصلوا على معدلات بين 90% و99.9%.

وكانت صحيفة المقر الإلكترونية الأردنية قد نشرت في شباط 2014 أن مصدرًا في الحكومة الأردنية كشف ”أن الحكومة قررت تخصيص مقاعد جامعية للطلبة الناجحين في مخيم الزعتري بعد مطالبات الأمم المتحدة باستكمال الطلبة السوريين دراستهم في الجامعات الأردنية”؛ ووفق ما ذكر المصدر نفسه، فإن طالبًا من مخيم الزعتري كان قد حصل على معدل 92% في امتحانات شهادة الثانوية العامة خلال الدورة السابقة –الدورة الشتوية 2014، والتي تقدم خلالها 70 طالبًا من اللاجئين السوريين، أجريت امتحاناتهم خارج المخيم وبإشراف وزارة التربية والتعليم الأردنية.

أما عن التعليم في مخيم الزعتري، فالمخيم يضم حاليًا خمس مدراس حكومية تابعة لمديرية التعليم، ثلاث منها تقدم خدماتها التعليمية للأطفال السوريين في عمر المدرسة من خلال شراكة بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، ووزارة التربية الأردنية؛ إذ تقدم اليونيسيف دعمًا لوزارة التربية في تغطية كلفة الكتب المدرسية لطلاب المخيم، وفي توفير تدريب للمدرسين، ومن خلال تقديم أثاث المدارس والوسائل التعليمية، وذلك بالتعاون مع عدد من شركائها.

وحتى بداية العام الجاري، ضمت هذه المدراس قرابة 11 ألف طالب وطالبة؛ ويضم الكادر التدريسي فيها 364 مدرسًا أردنيًا، و233 مدرسًا مساعدًا سوريًا. وتعتمد مدارس المخيم المناهج الأردنية وتمنح شهادتها وفقًا لأنظمة وزارة التعليم في المملكة. ووفقًا لليونيسيف، فإن العملية التعليمية في المخيم تواجه عددًا من التحديات منها عمالة الأطفال، والعنف، والاكتظاظ، والزواج المبكر.

وبحسب ما نشرت صحيفة الغد الأردنية في 28 من الشهر الماضي، فقد تسلمت منظمة اليونيسف مؤخرًا مدرستين إضافيتين ”في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق بدعم من دولة الكويت”، ونقل المصدر توضيحات عن سمير بدران، مدير الإعلام والاتصال في المنظمة، بأنه من شأن المدرستين الجديدتين التخفيف من حدة الاكتظاظ في صفوف مدارس الزعتري، وأن اليونيسف وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية ستعملان على البدء باستقبال الطلبة من اللاجئين في المخيم في المدرستين المذكورتين خلال العام الدراسي المقبل، فيما تستقبل المدرستان حاليًا الطلبة ضمن دروس التقوية في عدد من المواد الدراسية.

 

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة