وفد النظام السوري يرجئ السفر إلى جنيف
أرجأ وفد النظام السوري سفره إلى سويسرا، للمشاركة في الجولة الثامنة من محادثات جنيف، المقررة غدًا الثلاثاء، بسبب البيان الختامي لمؤتمر “الرياض2” للمعارضة السورية.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، اليوم 27 تشرين الثاني، عن مصادر دبلوماسية أن “وفد النظام أرجأ سفره اليوم إلى سويسرا، إلى تاريخ لاحق لم يحدد بعد”.
وأضافت المصادر الدبلوماسية أن “دمشق (مستاءة) من بيان المعارضة السورية في الرياض2، وتراه عودة للمربع الأول من المفاوضات، بوضعه شروطًا مسبقة مثل (رحيل الأسد عن المرحلة الانتقالية)”.
وكانت المعارضة السورية أصدرت بيانها الختامي بعد انتهاء مؤتمرها في العاصمة السعودية الرياض الجمعة الماضي، وتضمن البيان الذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه، التمسك بوحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة، مشددًا على أن “العملية الانتقالية لن تنفذ دون مغادرة الأسد”.
وبحسب البيان، فإن “المفاوضات المباشرة غير المشروطة تعني أن كافة المواضيع تطرح وتناقش على طاولة المفاوضات، ولا يحق لأي طرف أن يضع شروطًا مسبقة”، مؤكدًا “لا تعتبر المطالبة بتنفيذ ما ورد في القرارات الدولية شروطًا مسبقة”.
وأثنت الخارجية الأمريكية في بيان لها، حصلت عليه عنب بلدي، على البيان الختامي “الناجح” الذي نتج عن مؤتمر الرياض، وتشكيله وفدًا موحدًا للمعارضة السورية للذهاب إلى جنيف.
وأضاف البيان أن مفاوضات “جنيف8” يجب أن تشمل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الامن رقم 2254، بما في ذلك الإصلاح الدستوري، وانتخابات حرة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وحدد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، موعد النسخة الثامنة من مفاوضات جنيف، في 28 تشرين الثاني الجاري.
ومن المقرر أن تجري المفاوضات على مرحلتين، المرحلة الأولى ستكون بين 28 الشهر الجاري و 1 كانون الأول المقبل، وتبدأ الثانية في 8 كانون الأول.
وأمس نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن روسيا تضغط على حكومة النظام السوري من أجل بحث ملفي الدستور والانتخابات، وإقرار المبادئ السياسية للحل السوري في المفاوضات المقبلة في جنيف.
بينما يراهن النظام على طهران وبكين في نقل التركيز أثناء المفاوضات، على إعادة الإعمار والاستمرار في محاربة الإرهاب وتأجيل التسوية والحل السياسي، لأن دمشق ترفض بحث الدستور خارج مجلس الشعب السوري، وتريد تأجيل بحث التسوية السياسية “مادام هناك إنش خارج سيطرة الدولة”.
وقالت صحيفة “الوطن” إن موقف دمشق معروف برفض أي شروط مسبقة قبل بدء المفاوضات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :