أمريكا تدخل خط المفاوضات السورية في “جنيف”
دخلت الولايات المتحدة الأمريكية إلى خط المفاوضات المتعلقة بالملف السوري في “جنيف”، بعد التطورات الأخيرة التي شهدها جسم المعارضة بعد انتهاء مؤتمر “الرياض 2”.
ويصل مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ديفيد ساترفيلد اليوم، الاثنين 27 تشرين الثاني، إلى جنيف للمشاركة في اجتماع كبار مساعدي وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، لإعطاء “زخم” لمفاوضات “جنيف 8” بين النظام والمعارضة السورية.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن المسؤول الأمريكي اجتمع صباح اليوم مع وفد “الهيئة العليا” برئاسة نصر الحريري ونائبه جمال سليمان.
وأوضحت أن المشاركة الأمريكية في اجتماع كبار موظفي وزارات الخارجية في الدول الخمس جاءت بدعوة من فرنسا التي تسعى إلى تشكيل “مجموعة اتصال” من الدول الإقليمية الفاعلة في الملف السوري.
واختارت المعارضة السورية نصر الحريري رئيسًا لوفدها إلى جنيف، مع انتهاء مؤتمر “الرياض”، ليقود مفاوضات مع النظام السوري في مفاوضات “جنيف 8” المقبلة.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قال إن “جنيف 8” سينعقد على جولتين، يتخللهما مؤتمر “سوتشي” الذي اقترحته موسكو، وذلك “لإتاحة الفرصة لأعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر”.
ورغم تشكيل الوفد المعارض، إلا أن الوضع يسير نحو التعقيد، وفق مراقبين، خاصة مع فرض روسيا مؤتمر “سوتشي”، الذي دعم النظام السوري عقده، واعتبرته إيران “أرضية لدستور جديد، تجري على أساسه انتخابات حرة وعادلة”.
وقالت “الشرق الأوسط” إن واشنطن قررت إيفاد مسؤول رفيع هو مساعد وزير الخارجية إلى الجولة الثامنة من “جنيف”، ضمن اهتمام إدارة دونالد ترمب بالبحث عن حل سياسي وتنفيذ القرار “2254”.
وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت، أمس الأحد، أن مفاوضات السلام في سوريا يجب أن تتناول تنفيذ “قرار مجلس الأمن 2254 بما في ذلك الإصلاح الدستوري وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، وفقًا لأعلى المعايير الدولية للشفافية”.
وستتناول مفاوضات “جنيف8” الاتفاق على مبادئ الحل السياسي، وإقرار الآلية الدستورية، والانتخابات سواء كانت برلمانية أو رئاسية والجدول الزمني لكل منها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :