عنب بلدي – خاص
دعمت فرنسا أنشطة الجمعية الطبية السورية- الأمريكية “SAMS”، خلال لقاء لسفيرها في الأردن، دافيد بيرتولوتي، مع جراحين سوريين في عمان، وشمل الدعم مساعدة مالية قدرها 350 ألف يورو، على أن تستهدف الجنوب السوري والغوطة الشرقية.
الاتفاقية جرت بين الخارجية الفرنسية، والطبيب عارف القلعي، نائب رئيس مجلس إدارة “SAMS”، الخميس 23 تشرين الثاني، ووفق الحكومة الفرنسية فإنها “لتقديم المساعدة الطبية والنفسية والاجتماعية للفئات الضعيفة من السكان جنوب سوريا والغوطة الشرقية”.
الطبيب محمد كتوب، مسؤول قسم المناصرة في الجمعية الطبية، قال لعنب بلدي إن المساعدة جاءت بموجب مذكرة تفاهم، مشيرًا إلى أنها “جزء صغير من مشاريع الجمعية”.
وأوضح الطبيب أن المساعدة ستشمل تشغيل مستشفيات وأنشطة طبية مختلفة، لافتًا إلى أن “الفرنسيين مرنون أكثر من غيرهم بنوعية المصاريف وسد الثغرات الطبية في الداخل السوري، وهذا يفيد في ظل الوضع الحالي داخل الغوطة، والتي ستدعم كراوتب أو وقود في ظل استحالة شراء المستلزمات”.
ليست المساعدة الفرنسية “إسعافية واستجابة للوضع في الغوطة”، وفق كتوب، بل هي جزء من اتفاقيات سابقة، وتحدث عن انفتاح فرنسي أمام آخرين يحجمون عن دعم المناطق المحاصرة، في ظل صعوبة التوثيق وإرسال المواد عبر الحدود، صعبة التطبيق بموجب الحصار وتذبذب الأسعار.
وقدّر الطبيب مشاريع الجمعية في الغوطة الشرقية، والتي تغطى من تبرعات خاصة بحوالي 80%، أغلبها من مغتربين سوريين وليس من دول أو أمم أو منظمات عالمية، مقابل 20% يدعمها مانحون.
وستصرف المساعدة من خلال المستشفيات والنقاط الطبية التي تديرها الجمعية في المنطقة المستهدفة، ولفت الطبيب إلى أن العمل يجري ضمن خطة استراتيجية، “لا ندعم أي نقطة أقل من ستة أشهر كحل إسعافي والغالب يكون دعمها سنويًا”.
تقول فرنسا إن المساعدة جزء من الجهود الرامية إلى الاستجابة لاحتياجات الفئات الضعيفة من السكان في سوريا، خاصة في إطار الصحة، التي تعتبر قطاع التدخل الأبرز لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية في سوريا.
وفي درعا بدأت معظم المنظمات بتخفيض عدد العقود التي كانت توقعها سنويًا، مع المجالس المحلية أو الموظفين والموزعين والشاحنات والمستودعات، وبعضها لم يجدد تلك العقود نهائيًا، بحسب ما أفاد المسؤول الميداني عن توزيع المواد الإغاثية في القنيطرة (سابقًا)، شادي المصالحة.
وقال المصالحة لعنب بلدي، إن ذلك رافقه انخفاض في كميات الدعم بشكل كبير وتوقف منظمات عن العمل، ويقابله تقييد “كبير” على عمل منظمات أخرى في الغوطة، وسط الحصار الذي أثر على كامل القطاعات الخدمية، وعلى رأسه الطبي المهدد بالانهيار خلال الأشهر المقبلة، وفق مصادر طبية.
تدير “SAMS” أكثر من 40 نقطة طبية بين مستشفيات ومرافق صحية صغيرة وعيادات ومنظومات إسعاف في الجنوب السوري، ويشمل درعا والقنيطرة وريف دمشق.
ووفق الطبيب، أسهمت الجمعية بتفعيل مشاريع بقيمة 30 مليون دولار في سوريا، خلال عام 2016.