خرج اللقاء بين الرئيس السوداني، عمر البشير، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي، بتفاهمات حول شؤون عسكرية من شأنها أن توفر لروسيا أول موطئ قدم لها على البحر الأحمر.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، السبت 25 تشرين الثاني، عن البشير قوله إنه طلب من بوتين ووزير دفاعه، سيرجي شويغو، أن تقوم موسكو بتزويد الخرطوم بمجموعة من الأسلحة الدفاعية الروسية.
وتحدث البشير للوكالة الروسية عن “تفاهم” حول إقامة قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر لـ “مواجهة التهديدات الأمنية”، التي يمكن أن تطال السودان من منافذ البحر الأحمر.
وإضافة للقاعدة والأسلحة الدفاعية الروسية، أكد البشير أنه طلب من روسيا أن تمده بالمستشارين العسكريين، مضيفًا “عندما نستخدم المعدات نحتاج طبعًا إلى مدربين ومستشارين”.
وحول مخاوف السودان التي تستدعي دعمًا عسكريًا روسيًا، قال البشير “البحر الأحمر هو ممر مهم جدًا، وحيوي جدًا، وبالنسبة لنا هو مدخل إلى السودان، وثغرة للسودان، أي تهديد أمني على سواحلنا هو حقيقة يشكل خطورة على البلد، فنحن بحاجة إلى حماية قوية كي لا يخنقونا، فيجب أن نعمل أي شيء من أجل ذلك”.
وخلال لقائه مع بوتين، أمس الأول، عبّر البشير عن مخاوف مما وصفها بـ “التصرفات العدائية الأمريكية في منطقة البحر الأحمر”، كما تحدث عن محاولات لعرقة تصدير الذهب من السودان.
ويأتي الحديث عن إنشاء قاعدة روسية بعد نحو أربعة أشهر من إنشاء قاعدة صينية على سواحل جيبوتي المطلة على البحر الأحمر، وسط حديث عن محاولة الصين لتثبيت وجودها على الطريق التجاري المهم من مضيق باب المندب إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس.
أما الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم أنها لا تمتلك قواعد على البحر الأحمر، إلا أن قواتها لها صلاحية استخدام إحدى القواعد المصرية على السواحل الشرقية.