وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ما يزيد عن 24 ألفًا و700 أنثى في سوريا، منذ عام 2011، على يد أطراف النزاع الفاعلة في سوريا.
وبمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء، والذي يصادف في 25 تشرين الثاني من كل عام، أصدرت الشبكة تقريرًا وثقت فيه الانتهاكات ضد النساء السوريات، بعنوان “المرأة السورية.. نصف المجتمع المحطم“.
وجاء في التقرير أن الانتهاكات ضد المرأة السورية بلغت حد “جرائم ضد الإنسانية” و”جرائم حرب”، دون أن يتمتعن بأي حماية دولية من المجتمع الدولي.
ورصد التقرير أوضاع النساء السوريات منذ آذار 2011 وحتى تشرين الثاني 2017، موثقًا مقتل 13344 أنثى بالغة، و11402 طفلة، 84% منهن قتلن على يد النظام السوري، ويقدر عددهن بـ 20919 أنثى.
وقتلت 988 أنثى على يد القوات الروسية الداعمة للنظام السوري، بحسب تقرير الشبكة، في حين قتلت القوات الكردية 136 أنثى، وقتل تنظيم “الدولة الإسلامية” 537، أما هيئة “تحرير الشام” فقتلت 74 أنثى، وفق ما جاء في التقرير.
وعن الاعتقالات التعسفية، قدر تقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وجود ما يزيد عن 6700 أنثى مازلن قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري في سجون النظام السوري، قتل منهن ما لا يقل عن 41 تحت التعذيب.
ووثق التقرير وجود ما يزيد عن 257 أنثى محتجزة لدى قوات الإدارة الذاتية الكردية، و337 لدى تنظيم “الدولة” و65 في سجون هيئة “تحرير الشام”، أما فصائل المعارضة فقد اعتقلت 894 أنثى.
واتهم التقرير جميع أطراف النزاع بارتكاب انتهاكات “جسيمة” بحق النساء في سوريا، داعيًا إياها للتوقف عن عمليات القتل المتعمد والاعتقال والتعذيب.
كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات من شأنها حماية المرأة السورية والمجتمع السوري، وذلك عبر إرسال مراقبين دوليين إلى مراكز يحتجز داخلها نساء.
–