قوات الأسد تفتح محور جوبر للتخفيف عن “إدارة المركبات”
استأنفت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها العمليات العسكرية في محور حي جوبر بدمشق، للتخفيف من حدة المواجهات التي تخوضها في “إدارة المركبات” بمدينة حرستا.
وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، السبت 25 تشرين الثاني، أن قوات الأسد استأنفت عملياتها في جوبر، بالتزامن مع اشتباكات في محيط “إدارة المركبات”، وسط تمهيد مكثف من سلاح المدفعية.
وفي حديث مع المتحدث باسم “حركة أحرار الشام الإسلامية” في الغوطة، منذر فارس، أشار إلى محاولة اقتحام من قبل قوات الأسد فجر اليوم، وترافقت باستخدام الآليات الثقيلة والطيران الحربي.
وأوضح لعنب بلدي أن المحاولة باءت بالفشل، إذ تقدمت قوات الأسد على نقطة واحدة، وتم استرجاعها بشكل فوري مع قتل خمسة عناصر.
وسيطرت فصائل المعارضة على أجزاء واسعة من “إدارة المركبات”، خلال المعارك المستمرة منذ الأسبوع الماضي.
بينما بقي المعهد الفني تحت سيطرة قوات الأسد، وفق مصادر عنب بلدي.
وبالتزامن مع المواجهات العسكري في “الإدارة” شهدت محاور حي جوبر وبلدة عين ترما جمودًا عسكريًا.
وقالت مصادر لعنب بلدي أن قوات الأسد سحبت أبرز القياديين من محور جوبر إلى الجبهات العسكري في مدينة حرستا.
إلى ذلك، قال الناطق باسم فصيل “فيلق الرحمن” العامل في القطاع الأوسط شرقي دمشق، وائل علوان، إن قوات الأسد قامت بمحاولة اقتحام فجر اليوم على حي جوبر الدمشقي من محورين، الأول للمشاغلة، والثاني بأربع دبابات.
وأضاف، في حديث إلى عنب بلدي، أنها حاولت إحداث ثغرة وخرق في صفوف الدفاع التي يحصنها “فيلق الرحمن”، وحاولت الدبابات تأمين دخول الجرافة العسكرية، لكن المقاتلين وخطوط الدفاع أحبطت المحاولة.
وأشار إلى اشتباكات مستمرة وقصف بالطيران الحربي حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وذكرت “صفحة حميميم”، غير الرسمية، اليوم أنه “تم التوصل إلى اتفاق مع المعارضة المسلحة في سوريا بشأن الهدنة وتأمين إيصال قافلة إنسانية أممية جديدة إلى الغوطة الشرقية”.
وقالت إن مركز “حميميم” أجرى مفاوضات هاتفية مع قيادة “الجماعات المسلحة” في إطار تحضير عمليات إنسانية جديدة للغوطة الشرقية، فيما تمحورت الصعوبات أثناء المفاوضات على محاولة كل مجموعة فرض شروطها الخاصة بالإجراءات المتبعة لإدخال المواد الغذائية والطريق الذي ستسلكه القافلة.
إلا أن الناطق باسم “الأحرار” نفى المفاوضات، وقال إنه “لايوجد أي محادثات تخص خفض التصعيد أو غيرها، ولايوجد أي تواصل مع أي جهات (…) لازلنا مستمرين في معركتنا”.
وكانت الغوطة الشرقية انضمت إلى مناطق “تخفيف التوتر”، المتفق عليها في محادثات أستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، إلا أن النظام السوري لم يوقف قصف المدينة.
ويتضمن الاتفاق فك الحصار عن المنطقة وإدخال المواد الأساسية، دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، ويهتم بإطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق، لكن دون تنفيذ.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :