خصصت موسكو مبالغ مالية لإعادة ترميم الجامع الأموري الكبير في مدينة حلب، بالإضافة إلى مواقع أثرية تضررت جراء النزاعات التي طالت المدينة.
ووفق ما ذكرت وكالة “انترفاكس” الروسية، السبت 25 تشرين الثاني، فإن عملية ترميم الجامع الأموي قد تستغرق ما يزيد عن ثلاث سنوات، كون أخشاب البوابة الرئيسية والنوافذ مصنوعة من أخشاب أشجار لا تنمو في سوريا.
وأضافت الوكالة نقلًا عن المهندس المعماري والمؤرخ السوري صخر اليابي قوله إن المختصين يحاولون ابتكار طريقة لإخفاء الثقوب والحفر التي خلفها الرصاص والشظايا في الجدران الحجرية، من أجل إعادة شكلها السابق، مضيفًا أن أصعب الأعمال هي إعادة بناء الفسيفساء والزخارف الجدارية.
وكان الجامع الأموي في حلب تعرض لدمار كبير نتيجة قصف قوات النظام السوري للمنطقة بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية عام 2012، وتعرض لكارثة بعد إسقاط المئذنة بسبب القصف في 2013، وسط اتهامات متبادلة بين النظام والمعارضة السورية بهدم المئذنة وسرقة محتويات الجامع الأثرية وتدمير الكثير من أجزائه.
ولعبت روسيا دورًا في العمليات العسكرية التي تمكنت قوات الأسد بمساعدتها من استعادة السيطرة على أحياء حلب الشرقية، نهاية العام الماضي.
ويقع الجامع الأموي الكبير في حي الجلوم شرقي حلب، وأدرج على قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة “يونيسكو” عام 1986، وتقول روسيا إن المنظمة “لا تساعد حلب في إعادة بناء المسجد المذكور رغم أهميته التاريخية”.
وكان الرئيس الشيشياني، رمضان قاديروف، قدم 14 مليون دولار لإعادة إعمار الجامع الأموي في مدينة حلب، بحسب ما أعلن مدير أوقاف المدينة، محمود عكام، في أيلول الماضي.