نبيه بري: لا بد من التعامل مع مخيمات النزوح السورية بطريقة مختلفة
الجيش اللبناني يحكم سيطرته على عرسال..
بدأ الجيش اللبناني انتشاره لإعادة السيطرة على مدينة عرسال شمال شرقي لبنان يوم السبت 9 آب بعد انسحاب المسلحين منها، في حين منعت السلطات السورية عددًا من اللاجئين من دخول أراضيها عند نقطة «جديدة يابوس» الحدودية.
وأكد قائد الجيش اللبناني جان قهوجي انسحاب مسلحي «الدولة الإسلامية» و «جبهة النصرة» من عرسال باتجاه جرودها يوم الخميس ليبدأ الجيش بفرض سيطرته على المنطقة، بعد وساطة من قبل وفد هيئة العلماء المسلمين، الذي تعرض للاعتداء داخل عرسال يوم الاثنين الماضي.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن الصليب الأحمر اللبناني، نقل رئيس وفد العلماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي إلى المستشفى اللبناني الفرنسي في زحلة والشيخ جلال كلش إلى مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت، في حالة حرجة بسبب إصابته في عموده الفقري، بينما بقي الحقوقي نبيل الحلبي في مشفى ميداني في عرسال.
وأدت المعارك إلى مقتل 17 عسكريًا وفقدان 22 آخرين، رجح الجيش أنهم «أسرى»، كما احتجز المسلحون 20 عنصرًا من قوى الأمن الداخلي أطلقوا 3 منهم يوم الثلاثاء، وسط أنباء عن مطالب بمبادلتهم بـ 20 معتقلًا لدى الجيش اللبناني، إضافة إلى جندي عثر على جثته أمس السبت قتل في بداية المعارك في منطقة الحصن، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
بينما وثقت تقارير للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، استنادًا إلى معلومات مستشفيات ميدانية في البلدة، مقتل 38 شخصًا وجرح 268 على الأقل.
وفي حين قال قائدان عسكريان قريبان من الجماعة التي تحتجز الجنود في مكالمة هاتفية مع وكالة رويترز، إن المطالب أرسلت للحكومة اللبنانية والجيش، بينما نفت الحكومة تلقيها أي طلب لإجراء صفقة التبادل.
وكانت الأحزاب اللبنانية والتيارات السياسية أيدت بمجملها تدخل الجيش في عرسال، وآخرها موقف سعد الحريري زعيم تيار المستقبل، الذي عاد إلى لبنان بعد 3 سنوات من الغياب.
من جهة أخرى شهدت بعض المناطق اللبنانية اعتصامات خلال الأسبوع تطالب بفك الحصار عن المدينة وإدخال المساعدات الغذائية إليها، مثل مجل عنجر وسعد نايل في البقاع ومنطقة الكولا في بيروت، قوبلت بتصريحات «عنصرية» ضد تواجد السوريين على الأراضي اللبنانية، مطالبة بترحيلهم إلى «مناطق آمنة» في سوريا، على غرار تصريحات رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال لصحيفة الجمهورية «ما قبل عرسال ليس كما بعدها»، مضيفًا «ومن الآن فصاعدًا لا بد من التعامل مع مخيمات النزوح السورية بطريقة مختلفة، وعدم التساهل في هذا الموضوع، بعدما تبينت علاقتها بالمسلحين».
وبينما بدأت أعداد قليلة من نازحي عرسال بالعودة إلى المدينة، منعت السلطات السورية قافلة مكونة من 300 لاجئ سوري تضررت منازلهم وخيمهم في عرسال، من العودة إلى مدنهم يوم السبت بعد أن سمح لهم معبر المصنع في الجانب اللبناني من الحدود بالاتجاه إلى سوريا.
وكان 1700 لاجئ سوري ينتظرون دورهم للعبور إلى بلادهم بعد القافلة الأولى، وتجمع هؤلاء في بالقرب من الحدود منذ أيام، وسط وضع إنساني سيء حيث ينامون في الطريق ولا يستطيعون العودة إلى عرسال.
وكانت رئيسة دير مار يعقوب الراهبة أغنيس مريم الصليب قد توسطت لدى السلطات السورية لإعادتهم، لكن جهودها باءت بالفشل.
وتقع عرسال، المتعاطفة مع الثورة، على الحدود الشرقية مع سوريا، ويقطن البلدة نحو 35 ألف نسمة، بينما لجأ إليها نحو 47 ألف لاجئ سوري جراء الأعمال العسكرية في مناطقهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :