«داعش» تتوسع شرقًا، وتواصل انتهاكاتها بحق المدنيين
عنب بلدي ــ العدد 129 ـ الأحد 10/8/2014 عنب بلدي – وكالات سيطر تنظيم «دولة العراق والشام» على اللواء 93 في ريف الرقة يوم الخميس 7 آب، بعد معارك عنيفة راح ضحيتها عشرات من قوات الأسد، في حين يواصل التنظيم مواجهاته ضد مقاتلي العشائر في دير الزور، يتخللها إعدامات ميدانية وتجاوزات بحق المدنيين. وأعلن حساب «ولاية الرقة» الناطق باسم التنظيم، السيطرة على آخر معاقل النظام في ريف الرقة، بعد تنفيذ 3 مقاتلين لعمليات انتحارية عند بوابات الموقع ثم السيطرة على مقر الضباط، ما أسفر عن انسحاب عشرات من مقاتلي اللواء نحو مطار الطبقة العسكري آخر نقاط الأسد في المحافظة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له يوم الجمعة إن «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي التنظيم أدت الى مقتل 27 عنصرًا على الأقل من قوات النظام وجرح العشرات، إضافة الى مصرع ما لا يقل عن 11 عنصرًا من الدولة الإسلامية». وبث التنظيم تسجيلات وصورًا، تظهر مقاتليه وهم يفصلون رؤوس عناصر من قوات الأسد قتلوا خلال الاشتباكات التي جرت تحت غطاء من القصف من الطرفين، وأكثر من 12 غارة من الطيران الحربي. وتأتي السيطرة على اللواء بعد اقتحام الفرقة 17 نهاية الشهر الماضي، وبعد شهر على توعد الأسد باستعادة الرقة ودير الزور من «الإرهابيين»، في حين بدأ مقاتلو التنظيم عمليات عسكرية بهدف اقتحام مطار الطبقة الذي ما زال يقصف مواقع فيها. في سياق متصل أعدم التنظيم ما لا يقل عن 19 شخصًا رميًا بالرصاص يوم الجمعة 8 آب، بينما ذبح أحدهم بالسكين، في بادية دير الزور بالقرب من حقل العمر النفطي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وعزت مواقع التنظيم سبب الإعدام إلى تهمة «الإفساد في الأرض»، لكن ناشطين في المنطقة نقلوا للمرصد أن القتلى هم حراس وعمال في آبار النفط في بادية الشعيطات، وأن «الدولة» اعتقلتهم أثناء سيطرتها على هذه الآبار في 3 تموز الماضي. إلى ذلك سيطر مقاتلو التنظيم على قريتي الجرذي الشرقي والجرذي الغربي يوم الثلاثاء، عقب اشتباكات ضد مقاتلين في الجيش الحر ومسلحين عشائريين، وسط حملة مداهمات للمنازل بحثًا عن «مطلوبين»، وحركة نزوح للأهالي من المنطقة. بدورها اضطرت مجموعة من الفصائل والألوية التي انسحبت من دير الزور، إلى تشكيل جيش «أسود الشرقية» في القلمون بريف دمشق، بعد سيطرة «تنظيم الدولة» على مناطق واسعة شرقًا. وفي بيان مصور للتشكيل الجديد اعتبر ممارسات «دولة العراق والشام» بأنها «أثرت على مسار الثورة، وأفسدت المشروع الإسلامي وكفرت المسلمين، وخاضت بدمائهم باسم الدين… ومن واجبنا الشرعي والثوري أن نتصدى ونقاتل كل من أراد أن يعبث بأمن بلدنا الحبيب وأهله». وكانت هذه الألوية والكتائب قاتلت ضد التنظيم خلال محاولاته اقتحام دير الزور قبل شهرين، وعلى رأسها جبهة الأصالة والتنمية، ولواء الفتح. يذكر أن «دولة العراق والشام» تمتلك قوة عسكرية كبيرة، خصوصًا بعد سيطرتها على أسلحة ثقيلة على الجانب العراقي في الحدود ومخازن ذخيرة، تزامنًا مع تهديدات أمريكية بضرب مواقع لها داخل الأراضي العراقية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :